سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصابة ثلاثة طلبة في مواجهات بين طلاب «ملثمين» ورجال الأمن في الحي الجامعي في مراكش تضارب الروايات بين مبادرة «الملثمين» إلى مهاجمة سيارات الأمن أم العكس
اندلعت أعمال عنف خطيرة في الحي الجامعي في مراكش، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الاثنين، بعد أن اشتبك طلبة «ملثمون» مع قوات الأمن المرابطة قرب باب الحي الجامعي، منذ حوالي أسبوعين. وقد قام الطلبة، الذين قالت مصادر من عين المكان إنهم كانوا «ملثمين»، برمي سيارات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، ثم عمدوا بعدها إلى التواري عن أنظار قوات الأمن داخل الدروب والأزقة المحيطة بالحي الجامعي. وقد قام رجال الأمن، في رد فعل تجاه هذا الفعل، بمطاردة الطلبة داخل هذه الأزقة، مخلفين بذلك حالة من الذعر في صفوف السكان والمارة من المواطنين القاطنين في تلك المنطقة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فقد أسفرت هذه الأحداث العنيفة عن إصابة ثلاثة طلبة وصفت مصادر «المساء» إصاباتهم ب«البليغة»، في الوقت الذي تحدثت أخبار عن إصابة بعض رجال الأمن، وهو الأمر الذي لم يتأكد ل«المساء». وفي الوقت الذي أشارت بعض المعطيات إلى أن العشرات من الطلبة الملثمين هاجموا قوات الأمن المرابطة قرب الحي الجامعي منذ اقتحام طلبة الحي الجامعي، قبل أيام قليلة، حاملين بعض الأسلحة البيضاء والهراوات، ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الحارقة، ذكرت مصادر طلابية من الحي الجامعي، في اتصال مع «المساء»، أن الطلبة المنتمين إلى فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» كانوا ينظمون حلقية لمناقشة قضية الطلبة، الذين تم اعتقالهم في بداية الموسم الدراسي الحالي، عندما اقتحمت عليهم أفراد قوات الأمن الحي الجامعي وداهموا صفوفهم، حاملين الهراوات، مما حذا بهم إلى الفرار ومقابلة هذا الاقتحام بالرشق بالحجارة. ونفى المصدر الطلابي نفسه أن يكون الطلبة قد هاجموا سيارات الأمن المرابطة قرب الباب الرئيسي للحي، مضيفا أن فصيل «النهج الديموقراطي القاعدي»، ذا النزعة اليسارية الراديكالية، كان يناقش في حلقيته إمكانية تنظيم تظاهرة احتجاجية، صباح أمس الثلاثاء، للتحسيس بقضية معتقليه، لكن هذه الحلقية عمد رجال الأمن إلى تفريقها. وقام بعض طلبة الفصيل المذكور، ويقدر عددهم بأزيد من عشرين طالبا، باقتحام الحي الجامعي، حيث أخرجوا زملاءهم من غرفهم على الساعة التاسعة، للتظاهر ضد وجود قوات الأمن على مقربة من الحي الجامعي، تم شرعوا في تنظيم نقاش حول واقع اعتقال طالبَيْن من فصيلهم، على إثر أحداث السنة الماضية. وأضافت هذه المصادر أن الطلبة المقيمين في الحي الجامعي فضلوا الانسحاب من مكان «المعركة»، بعد أن وجدوا أنفسهم «محشورين فيها رغما عنهم»، إلى حين عودة الهدوء إلى الحي. ووصفت بعض المصادر الطلبة المقتحمين للحي ب«الغرباء» أو من الطلبة الذين أنهوا دراستهم، كما لم تستطع تحديد الجهة التي أصابت الطلبة بجروح بليغة، هل هي قوات الأمن أم الطلبة الملثمون؟!