عاش الحي الجامعي بمراكش في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي حادثا ملفتا للنظر مع بداية الدخول الجامعي الجديد عندما أقدمت مجموعة من الأشخاص ملثمين ومدججين بأسلحة بيضاء كبيرة (سيوف ومناجل..) على اقتحام الحي الجامعي بالقوة. مصادر طلابية أوضحت أن عدد الأشخاص الذين كانوا وراء هذا العمل يفوق العشرين، موضحة أنهم غرباء ودافعهم فك الحصار عن الحي الجامعي بعد أن أسندت مهمة الأمن بداخله إلى شركة أمن خاصة تم التعاقد معها بهذا الخصوص. المقتحمون تمكنوا من بلوغ العمارات السكنية للحي الجامعي بعد أن قاموا بتدجين حراس شركة الأمن الخاصة وتهديدهم بالتصفية الجسدية في حال استمرارهم احتلال الحي الجامعي حيث لم تسجل أية مواجهات تذكر. وتمكنت هذه المجموعة بحسب رواية بعض الطلبة من وضع ملصقات على جدران غرف الحي تشير الى رفض تولي شركة الأمن الخاصة مسؤولية الحراسة والنظام بالحي الجامعي، ولتتمكن هذه المجموعة بعد حين من المغادرة. ولعل ما ساعد هذه المجموعة للإقدام على هذا التصرف وبدون حدوث مواجهات تذكر غياب مختلف عناصر الأمن وقوات التدخل السريع عن محيط الحي الجامعي وبعد أن كانت مرابطة منذ بداية الموسم الجامعي بالقرب من كليات جامعة القاضي عياض.