خرج العشرات من سكان جماعة تابيا (ضواحي تارودانت)، يوم الجمعة الماضي، في مسيرة احتجاجية ضد تنامي الرعي الجائر بالمنطقة، انطلقت من مقر السوق الأسبوعي صوب مقر الجماعة. ورفع المشاركون خلال هذه المسيرة لافتات تطالب السلطة الإقليمية بالتدخل قصد رفع الحيف الذي طال سكان المنطقة من طرف الرعاة الرحل، وردد المحتجون شعارات تندد بالأضرار التي أصابت ممتلكاتهم العينية التي تعرضت لهجوم الرعاة الرحل، الذين حلوا بالمنطقة مستقدمين معهم جحافل من قطعان الإبل والأغنام والماعز، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل الزراعية وتلويث المطافئ المائية التي تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب بالمنطقة. وطالب المحتجون الجهات المعنية بضرورة تفعيل الشكايات المرفوعة من قبل السكان المتضررين، والتحقيق فيها لتحديد المسؤوليات وحجم الأضرار الناجمة، قصد رد الاعتبار للسكان، الذين بات بعضهم يفكر في مغادرة المنطقة والنزوح إلى المدن المجاورة، ما لم تتدخل الجهات المسؤولة لحمايتهم، كما دعا المحتجون، إلى الإسراع في البت في الشكايات الموضوعة والمتعلقة بالهجوم على أملاك الأهالي وسرقة ثمار الأركان والاعتداءات الجسدية، مع إيفاد لجان متخصصة متفرعة من المندوبية السامية للمياه والغابات والمصالح الجهوية للفلاحة والسلطة المحلية والمجلس الجماعي، يعهد إليها تقييم حجم الخسائر والأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن الانعكاسات السلبية للرعي الجائر.