التأم المجلس الجماعي لأيت امزال قيادة أيت باها الأربعاء 19 دجنبر 2012 وذلك في دورة استثنائية تضمن جدول أعمالها نقطة فريدة تتلعق بمناقشة مشكل الرعي الجائر من طرف الرعاة الرحل بتراب الجماعة القروية ،وقد حضر هذه الدورة إلى جانب قائد المنطقة ،ممثل عن المديرية الإقليمية للمياه والغابات و محاربة التصحر رئيس مصلحة أيت باها،واعتبر المتدخلون خلال هذه الدورة أن اجتياح الرعاة الرحل للمنطقة في السنين الأخيرة يشكل خطرا كبيرا على ساكنة جماعة أيت امزال نظرا لأضراره السلبية على ممتلكات الساكنة و على الغطاء النباتي و الغابوي ،عواقب وصلت حد المواجهات بين الطرفين على حد تعبيرهم،وأبرزت تدخلات أعضاء المجلس أن أيت امزال ظلت منذ سنين تعاني من الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة وطالب المجلس في مناسبات عديدة من مؤسسات الدولة والسلطات التدخل لتوقيف نزيف الأعداد المتزايدة للرعاة وتأثير الرعي الجائر على المنطقة،وعلى الرغم من المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس دائرة أيت باها فإن الظاهرة لازالت مستمرة يضيف المتدخلون،وفي نفس السياق ،ناقش أعضاء المجلس المشاكل التي يسببها الرعي الجائر ومنها : إتلاف مزروعات الساكنة ومحاصيلهم الزراعية،واستنزاف الغطاء النباتي بالمنطقة مما لا يترك مجالا أمام الساكنة للإستفادة من مراعيها وبالتالي ضياع قطعان المواشي،بالإضافة إلى التأثير السلبي لقطعان الإبل على شجر الأركان الذي يشكل مورد الدخل لأغلبية سكان الجماعة لارتباط الانسان المحلي ارتباطا وثيقا بهذه الشجرة زد على ذلك أن المساحات الغابوية لم تعد قادرة على استيعاب جحافل القطعان،وفي ختام الاجتماع،رفع المجلس عدة توصيات من أجل التدخل لتتبع وتقنين الرعي الجائر إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الفلاحة والصيد البحري والوزير المكلف بالبيئة والمندوب السامي للمياه والغابات و برلمانيي المنطقة و الوكالة الوطنية لمناطق الواحات وشجر الأركان...وفي سياق متصل ينكب فريق اشتوكة ابريس على إعداد تحقيق سنسبر فيه أغوار عالم الرعاة الرحل :واقعهم،ظروفهم،أسباب نزولهم بالمنطقة،موقفهم من الساكنة المحلية التي تعتبرهم غزاة،ما صحة وقوف وراء الظاهرة شركات واستثمارات...وغيرها من القضايا.