لفظت سيدة (ز.و) في عقدها الثالث أنفاسها الأخيرة، مساء الأحد الماضي، حين كانت في طريقها إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة سطات، متأثرة بنزيف حاد تعرضت له بعد عملية وضعها لجنين بالمركز الصحي القروي بجماعة بني خلوك بني مسكين الغربية دائرة البروج إقليم سطات، الضحية خلفت وراءها مولودها بقاعة الولادة بالمركز الصحي بني خلوك، وطفلا آخر يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وعلمت "المساء" من مصادرها أن الضحية التي تنحدر من دوار أولاد عبد المولى جماعة بني خلوك بني مسكين الغربية دائرة البروج، كانت قد قصدت المركز الصحي بجماعة بني خلوك، صباح الأحد، للوضع، وبعد معاينتها من طرف الممرضات تم الاحتفاظ بها إلى حين وصول وقت المخاض، حيث أنجبت مولودا في صحة جيدة، لكنها سرعان ما تدهورت حالتها الصحية وأصيبت بنزيف حاد استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، واستدعت الضرورة تحول رئيس جماعة بني خلوك إلى سائق سيارة إسعاف (لعدم وجود سائق سيارة إسعاف تابع للجماعة) والذي قام بنقل السيدة صوب قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات قصد إنقاذها، لكنها فارقت الحياة في الطريق إليه، ليتم إيداع جثتها مستودع الأموات بالمستشفى نفسه. من جهته، استنكر فاعل جمعوي بالمنطقة الوضع الصحي بجماعة بني خلوك، ونقص الرعاية الصحية بها خاصة ما يتعلق بالنساء الحوامل، وطريقة نقلهن للوضع من القرى المجاورة إلى المركز الصحي، وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن هؤلاء النسوة يصلن إلى المركز الصحي في حالة متدهورة بفعل ما تحدثه العربات المجرورة بالدواب من مضاعفات على هؤلاء النساء، مطالبا الجهات المسؤولة وجميع شركاء القطاع الصحي بالرفع من مستوى الصحة بالمنطقة عن طريق فتح حوارات جادة لتصحيح الوضع الراهن، وتوفير سيارة إسعاف طيلة أيام الأسبوع لنقل الحالات الخطيرة والنساء الحوامل.