شهدت الطريق الثانوية الرابطة بين الطريق الرئيسية رقم 9 وسد المسيرة حادثة سير مروعة على الساعة الثامنة صباح أمس الثلاثاء، 19 يوليوز 2011، أصيب خلالها 45 شخصا كانوا على متن شاحنة «كونتير» من نوع «ميتسوبيشي»، كانت في متجهة من دوار «المدادحة»، في جماعة «أولاد فريحة»، إلى جماعة «عين بلال»، التي تحتضن موسمها السنوي ل»التبوريدة». وقد وقع الحادث حين كان سائق الشاحنة يريد تغيير الاتجاه إلى اليسار في أحد المنعرجات، إلا أن الحمولة ، التي فاقت الوزن القانوني، ساهمت في انقلاب الشاحنة، حيث سقط ما يزيد على 45 شخصا ممن كانوا على متنها أرضا وأصيبوا، إثر ذلك، بإصابات متفاوتة الخطورة. وعند شيوع الخبر، انتقلت إلى المكان سيارة الإسعاف، التابعة لجماعة «عين بلال» لنقل المصابين، إلا أن العدد الكبير للمصابين استلزم حضور ثلاث سيارات إسعاف أخرى تابعة للمركز الإقليمي للوقاية المدنية في سطات. كما انتقلت إلى المكان عناصر من الدرك الملكي، تابعة للمركز الترابي «أولاد فريحة» لفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ التدابير اللازمة وتهدئة الوضع، الذي شهد احتجاجات أهالي المصابين على تأخر السلطة المحلية وسيارات الإسعاف، حيث قاموا بإغلاق الطريق بالحجارة، حفاظا على الضحايا الذين كانوا متناثرين في أنحاء المكان. وحضر خليفة قائد قيادة «بني مسكين»، الغربية، وتم نقل 32 مصابا إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني في سطات، في حين اتجهت سيارة إسعاف أخرى إلى مدينة بنجرير، تحمل على متنها 13 مصابا لتلقي الإسعافات الضرورية. وحسب شهود عيان، فان السكان استعانوا، في البداية، بسيارات نقل خاصة حملت المصابين إلى المستشفى في سطات، بعدما تأخرت سيارات الإسعاف لنجدة المصابين، خصوصا من جماعتي «أولاد فريحة» و«دار الشافعي»، القريبتين من مركز الحادث، لكنها في الطريق صادفت قدوم سيارات إسعاف من مدينة سطات، فقامت بتسليمها المصابين، الذين تم نقلهم إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني، حيث تلقوا الإسعافات الضرورية. وحسب مصدر مطلع فان حالة أربعة من المصابين في هذا الحادث خطيرة استدعت وضعهم تحت العناية المركزة. وقد انتقل إلى المستشفى والي جهة الشاوية -ورديغة وممثل ولاية الأمن وممثلون عن السلطة المحلية في المدينة.