أصيب 45 شخصا في حادثة سير وقعت بالطريق الثانوية الرابطة بين جماعة أولاد افريحة، دائرة البروج بإقليم سطات، صباح أمس الثلاثاء، إثر انقلاب شاحنة من الحجم الصغير، من نوع "مازدا "، وعلى متنها حوالي 100 شخص، كانوا في طريقهم إلى موسم "بوخليفة" بجماعة عين بلال. بعض سكان المنطقة تجمهروا حول مكان الحادث (خاص) وحسب معلومات، حصلت عليها "المغربية"، فإن أسباب الحادث ناجم عن الحمولة الزائدة للشاحنة، التي انطلقت جماعة أولاد افريحة في اتجاه الموسم، وبعد قطع مسافة 6 كيلومترات تقريبا، انقلبت مخلفة إصابة 45 شخصا بجرح متفاوتة الخطورة، من بينهم 14 مصابا نقلوا إلى المستشفى المحلي ابن جرير، في حين نقل 31 شخصا إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات على متن سيارات الإسعاف. ويوجد من بين الضحايا 22 طفلا تتراوح أعمارهم بين سنتين و14 سنة، ثلاثة منهم وضعوا بقسم العناية المركزة نظرا لحالتهم الحرجة، فيما تلقى ثلاثة أشخاص الإسعافات الأولية وغادروا المستشفى. وأوضح مصدر مطلع أنه فور وقوع الحادث توقفت حركة السير بالمنطقة لما يقارب ثلاثة ساعات، نتيجة تجمهر سكان المنطقة، الذين احتجوا بقوة على تأخر كل من عناصر الوقاية المدنية، وكذا عناصر الدرك الملكي، وحملوا المسؤولية لأعضاء الجماعة لأن الأخيرة تتوفر على سيارة إسعاف واحدة (بدون كازوال) على حد تعبير المصدر، في حين تجندت جميع الأطر الطبية بكافة اختصاصاتها بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني لإسعاف المصابين. وسجلت "المغربية "نوعا من الفوضى والارتباك بقسم المستعجلات، الأمر الذي تدخل على إثره رجال الأمن العام والخاص، لتهدئة الأوضاع وإخراج عائلات الضحايا من ساحة المستشفى. وانتقل والي جهة الشاوية ورديغة، والمندوب الجهوي للصحة، وبعض رؤساء المصالح الخارجية، إلى المستشفى المذكور، للوقوف عن قرب عن حجم هذه الفاجعة، التي خلفت نوعا من الاستياء والتذمر بين صفوف سكان المنطقة.