أسفرت 3 حوادث سير وقعت الأربعاء والخميس الأخيرين عن سقوط 14 قتيلا وجرح 56 آخرين. ولقي 9 أشخاص مصرعهم بينهم سيدة حامل وأصيب 46 آخرون، جروح سبعة منهم وصفت بالخطيرة في حادثة سير وقعت حوالي الساعة الواحدة و50 دقيقة صباحا من يوم الخميس على الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي آسفي والجديدة بالقرب من منطقة جمعة سحيم حسب ما أفاد به شاهد عيان لالتجديد. ونجم هذا الحادث المروع حسب ما وصفه مصدر عن اصطدام حافلة لنقل الركاب كانت قادمة من الصويرة في اتجاه مدينة الرباط بشاحنة كانت تسير في الاتجاه المقابل قادمة من خميس الزمامرة في اتجاه آسفي محملة بمنتوجات فلاحية، مضيفا في تصريح لالتجديد، أن الحافلة اشتعلت فيها النيران جراء قوة الاصطدام، ما أدى إلى تفحم جثث الضحايا بالكامل، ولم يتوصل إلى تحديد هوياتهم. كما أكد المصدر نفسه، أن الركاب الناجين والمصابين بجروح، كانوا قد قفزوا من نوافذ الحافلة بعد اشتعال النيران فيها. وقد أصيب بعضهم إصابات خطيرة على عدة مستويات، وتم نقل الجميع إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي الذي عرف حالة استنفار وصفها المصدر بالقصوى، كما عرف المستشفى أمس، توافد العديد من أهالي الضحايا بحثا عن أقربائهم وذويهم، سيما بعد الحديث عن عدم التوصل إلى تحديد هويات الضحايا. وفي السياق ذاته، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون بجروح، وصفت حالة ستة منهم بالخطيرة في حادثة سير وقعت، مساء أول أمس الأربعاء، بدوار إغيل باها، التابع للجماعة القروية إمسوان، بقيادة تمري دائرة أكادير -المحيط (50 كلم عن مدينة أكادير). وأفاد مصدر من ولاية أكادير أن الحادثة، التي وقعت على الساعة التاسعة ليلا، نجمت عن انقلاب شاحنة ذات صهريج كانت تقل ثلاثة عشر شخصا بالطريق الثانوية رقم .1000 وأضاف المصدر ذاته أنه على إثر وقوع الحادثة، انتقلت السلطات المحلية وأفراد من الوقاية المدنية إلى عين المكان. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية. كما أودت حادثة سير وقعت بمير اللفت إلى وفاة شخصين الأربعاء الأخير، حيث صدمت سيارة كان يقودها مخمور حسب مصدر لالتجديد سيارة من نوع بيكوب كان على متنها أكثر من 10 أفراد جاؤوا لتمثيل قبيلة إمينفاست 110 كلم جنوب تيزينت لاستقبال الزيارة الملكية، وأدت قوة الاصطدام إلى انقلاب السيارة. هذا، وقد شهد الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 شتنبر الماضي، وقوع 945 حادثة سير بدنية وقعت داخل المناطق الحضرية، ذهب ضحيتها 28 شخصا، وأصيب 1198 آخرون بجروح، 66 منهم إصاباتهم بليغة. يذكر أن متوسط عدد قتلى حوادث السير يبلغ نحو 11 قتيلا في اليوم. وتكلف حوادث السير ما يوازي 2,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، أي حوالي 11 مليار درهم سنويا، وهو ما يعكس حجم المعضلة التي يعانيها المغرب الذي أصبح يتبوأ مراتب متقدمة في عدد حوادث السير وفي عدد القتلى الذين تحصدهم الطريق، إذ يبلغ معدل ضحايا حوادث السير 3 آلاف و600 قتيل سنويا، ويرجع ارتفاع حوادث السير إلى تهالك الطرق وتقادم وسائل النقل وتفشي الرشوة والأمية، والسكر وعدم احترام قوانين السير.