صور لضحايا حادثة السير بمستشفى محمد الخامس بآسفي لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 46 آخرون في حادثة سير وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي آسفيوالجديدة بالقرب من منطقة جمعة سحيم. ونجم الحادث حسب مصدر أمني ،عن اصطدام حافلة لنقل الركاب كانت قادمة من الصويرة في اتجاه مدينة الرباط بشاحنة كانت تسير في الاتجاه المقابل قادمة من الزمامرة في اتجاه آسفي. وأدت قوة الاصطدام الى اشتعال النيران بالحافلة والشاحنة ،مما تسبب في تفحم جثث ضحايا هذا الحادث بالكامل والذين لم تحدد بعد هوياتهم . وقد تدخلت فرق الوقاية المدنية فور إخطارها بالحادث ،وعملت على نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي. وأفاد الطاقم الطبي المشرف على معالجة الجرحى بأن الوضع الصحي لأغلب المصابين "لا يدعو إلى القلق" باستثناء حالة واحدة خطيرة استدعت نقلها إلى مصلحة الانعاش "ووضعها الحالي مستقر". وأوضح الفريق الطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جل الإصابات المسجلة في صفوف الضحايا تتعلق بكسور في الأطراف وإصابات خفيفة في أنحاء متفرقة من الجسم، مضيفا أن أغلب المصابين سيتمكنون من مغادرة المستشفى هذا اليوم. وقد تم توزيع المصابين على مختلف الأقسام الطبية بالمستشفى لتلقي العلاجات (قسم جراحة النساء، قسم جراحة الرجال، وقسم الأنف والحنجرة). وفي سياق ذي صلة لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرة آخرون بجروح، وصفت حالة ستة منهم بالخطيرة في حادثة سير وقعت، مساء أمس الأربعاء، بدوار إغيل باها، التابع للجماعة القروية إمسوان، بقيادة تمري دائرة أكادير -المحيط (50 كلم عن مدينة أكادير) وأفاد مصدر من ولاية أكادير أن الحادثة، التي وقعت على الساعة التاسعة ليلا، نجمت عن انقلاب شاحنة ذات صهريج كانت تقل ثلاثة عشر شخصا بالطريق الثانوية رقم 1000. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية. ويستفاد من معطيات رسمية أن حوادث السير في بلادنا الأعلى في العالم وتخلف يوميا حوالي 11 قتيلا وخسائر تقدر ب 5،2% من الناتج الداخلي الخام (5،11 مليار درهم). وفي سنة 2008 تم بلوغ العتبة الرمزية بسقوط 4000 قتيل في حرب الطرق، مما يجعل هذا العدد يفوق عدد ضحايا حرب أفغانستان. وحسب نفس المعطيات ، تم في هذا الصدد تسجيل أزيد من 417 قتيل في حوادث السير في شهر يوليوز فقط من السنة الجارية. ورغم أن الأرقام التي توردها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تبين التراجع الطفيف لحوادث السير المقدر ب 69،0% خلال الخمسة أشهر الأولى من هذه السنة، فإن هذا الرقم يبقى عاليا بنسبة 15% مقارنة مع ما تم تسجيله في نفس الفترات سنوات 2004 حتى 2008. حتى الآن، وحسب المعطيات الرسمية، لا توجد أية مؤشرات للحد من ظاهرة حرب الطرق التي ما فتئت تحصد يوميا عشرات الأرواح. ورغم تجديد حظيرة الشاحنات والتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية فإن الظاهرة مستمرة وتزداد خطورة. بالمقابل أعلن رئيس المنظمة الدولية للسلامة الطرقية، أن الدول الأوروبية تمكنت من تخفيض عدد حوادث السير بنسبة 20% خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وفي فرنسا مكنت رخصة السياقة الجديدة من الحد من حوادث السير والضرب بصرامة على يد كل المتسببين في الحوادث. فيديو حادثة آسفي