شهدت الجهة الشرقية في أقل من 10 أيام حوادث سير جد مروعة أسفرت عن مقتل 13 شخصا و15 جريحا بعضهم في حالة حرجة. الحادثة الأولى وقعت بالطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين سلاووجدة قرب الملتقى الطرقي المؤدي إلى الجماعة القروية لمشرع حمادي، على بعد حوالي 23 كلم من تاوريرت (أي ب ن.ك 452 PK) حيث أن السيارة من نوع أوبيل القادمة من اتجاه العيونالشرقية، اصطدمت بشاحنة من نوع متسيبيشي كانت آتية من الاتجاه الآخر، وقد أدت الحادثة إلى وفاة السائق وزوجته في الحين ووفاة بنتهما بمستشفى الفاربي، وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة، الضحايا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا. وقد تكفل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمصاريف ودفن وعلاج الضحايا الستة الذين ينحدرون من أكنول ومكناس. كما تعرضت سيارة من نوع رونو لحادثة سير بالطريق الوطنية رقم 6 وتحديدا قرب منطقة الحصحاص (بالمنطقة الكيلومترية 456): السيارة التي كان على متنها شخصين زاغت عجلاتها وانقلبت مخلفة وفاة سائقها الذي ينحذر من فاس، بينما أخوه أصيب بجروح خفيفة. كما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم على الفور جراء حادثة سير مؤلمة وقعت على الطريق الرئيسية الرابطة بين وجدة والناظور قرب مدينة زايو، حيث اصطدمت شاحنة لنقل الخضر بسيارة من نوع رونو 19 كانت قادمة في الاتجاه المعاكس، وقد توفي في الحين الأشخاص الذين كانوا يركبون رونو 19 في حين أصيب سائق الشاحنة بجروح وصفت بالخطيرة. وكانت حادثة سير أخرى شهدها إقليم تاوريرت خلفت مقتل رجل سلطة (خليفة قائد) بسبب انفجار العجلة الأمامية اليسرى لسيارة رونو 9، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الفارابي بوجدة. وأفادت بعض الأخبار أن حادثة مروعة وقعت بضواحي بركان أسفرت عن قتيلين ومجموعة من الجرحى... كما خلف انقلاب سيارة خفيفة من نوع أودي مرقمة بإسبانيا كانت في طريقها إلى عين بني مطهر من تاوريرت جريحين اثنين وصفت حالة أحدهما بالحرجة، وكان انفجار العجلة الأمامية اليمنى أيضا السبب الرئيسي في هذه الحادثة. كما أصيب شخصان اثنان أحدهما ينحدر من جنسية مالية بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير، انقلبت بهما سيارة من نوع باليو بالنقطة الكيلومترية 423 من الطريق الوطنية رقم 6 قدوما من جرسيف في اتجاه تاوريرت. وبمتابعة أخبار حوادث السير التي تتناقلها وسائل الإعلام يتضح أن غول الحوادث لايزال مستمرا في اختطاف أرواح بريئة، وهو ما يدعو (الجميع) إلى الانكباب بكل جدية (ومسؤولية) لاستئصال كل أسباب تنامي حجم كوارث هذا الغول.