تحظى الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين سلاووجدة مرورا عبر تاوريرت والعيونالشرقية والطريق الثانوية رقم 609 الرابطة بين الملتقى الطرقي (لبساج) الذي يبعد عن تاوريرت بحوالي 27 كلم والطريق الوطنية رقم 19 الرابطة بين الناضور ودبدو، وبعض الطرق والممرات الاخرى مثل طرق بني كولال وشارع مولاي عبد الله / طريق دبدو،، بالنصيب الأكبر من حوادث الطرق التي تقع بإقليم تاوريرت . ترجع اساسا هذه الحوادث / حرب الطرق الى السرعة المفرطة وعدم صيانة الشاحنات والسيارات وعدم وضع احزمة السلامة وتغيير العجلات الممسوحة وكثرة المنعرجات والقناطر الضيقة، وعدم احترام الاسبقية والتجاوز غير اللائق، وعدم تكييف السرعة تبعا للمكان والزمان وعدم احترام اشارة «قف» وعلامة 40 والسياقة في حالة سكر واستعمال الهاتف النقال، وانشغال السائقين بالحديث مع مرافقيهم. وقد بلغت حوادث السير المسجلة باقليم تاوريرت خلال 24 شهرا / اي ما بين فاتح يناير 2007 و 09 يناير 2009 أزيد من 360 حادثة خلفت 63 قتيلا و 174 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة و 506 مصاب بجروح خفيفة و 756 حالة من الخسائر المادية. وغالبية ضحايا الطرق باقليم تاوريرت من ابناء المنطقة بالمهجر (وخاصة اسبانيا) والسياح الاجانب والزوار الذين تعودوا على الطرق الواسعة والطرق السيار، ويكفي الرجوع لسجلات الدرك الملكي والامن الوطني والمستشفى الاقليمي والمستشفى الفارابي بوجدة والوقاية المدنية والمصحات الخاصة للتأكد من فداحة وهول المآسي التي ذهب ضحيتها ارواح بريئة.. والملاحظ (ايضا) ان منعرج قنطرة بورديم، وطريق الحصحاص والشرايع، ومنعرجا طريق ملتقى الويدان / كانبرتو، وواجهة سوق المواشي بتاوريرت وطريق سيدي شافي تستحوذ على حصة الاسد من مجموع الحوادث باقليم تاوريرت /= فهي بمثابة نقط سوداء.. وتزداد حوادث السير بصورة واضحة ليلة الخميس وأيام الجمعة والسبت والاحد، اما خلال فصل الصيف فالحوادث تزداد بشكل كبير (...). ونشير إلى أن بعض الحوادث التي عرفتها المنطقة اقترفها شبان (طائشون) بالمهجر ومن ابناء المدينة والنواحي (الناضور، جرسيف، العيون، ، و،، ) يستعملون سياراتهم وسيارات آبائهم وذويهم، حيث ينطلقون بها في ازقة تاوريرت، يهددون بها حياة المواطنين وممتلكاتهم ويبعثون الرعب في الازقة وعادة ما يختارون الشوارع الكبيرة (مثلا شارع مولاي عبد الله، المغرب العربي والمزدحمة الظهور وجلب الانظار متناسين ان السياقة اخلاق وسلوك. فحتى الاعمدة البلاستيكية البيضاء ذات الصباغة الضوئية المتواجدة بالطريق الوطنية رقم 6 لم تسلم من التخريب.. وقد كانت الاعمدة المقصودة تساعد السائقين للسيارات والحافلات والشاحنات ليلا من الرؤية الواضحة للطريق. وقد نسيت الايادي المخربة ان هذه العلامات التي طالتها ايديهم وخربتها يمكن ان تنقذهم وتنقذ أحد أفراد عائلاتهم من خطر الطريق... وكم يأسف المرء حينما تتعرض علامات المرور للتخريب لكن الأنكى والأمر هو بقاء هذه العلامات على حالها دون ان تمتد لها يد الاصلاح.. وقد تعرضت مساء يوم الاثنين 5 يناير 2009 حافلة من نوع «مان» مسجلة تحت رقم 15 . أ. 43344 قادمة من غرب المملكة لحادثة سير بالنقطة الكيلومترية 494 بتراب جماعة عين لحجر والتي تبعد ب 13 كلم عن مدينة العيونالشرقية / اقليم تاوريرت. الحافلة التي كان على متنها 54 راكبا / مسافرا زاغت عجلاتها وانقلبت مخلفة 6 قتلى و 24 جريحا بعضهم في حالة خطيرة. أسباب الحادث لم تحدد بعد، لكن من المرجح ان تكون التساقطات المطرية من الاسباب المؤدية الى انزلاق الحافلة. الحادثة المؤلمة تطلبت استنفار كل الجهات المسؤولة باقليم تاوريرت وولاية وجدة وتطلبت عملية الانقاذ واخراج المصابين من داخل الحافلة جهودا مضنية ونشير الى ان سكان هذه المنطقة تعودوا على كثرة الحوادث التي تقع في هذه النقطة بالذات لان الطريق وجدت بها منعرجات خطيرة.