في سابقة من نوعها بعد الخطاب الملكي، ل 11 أكتوبر الماضي، الذي انتقد أعطاب التسيير في الدار البيضاء، عقد العمدة محمد ساجد بحضور الوالي الجديد، خالد سفير، ندوة صحافية، أمس (الأربعاء)، للحديث عن المحاور الأساسية التي يتضمنها المخطط الاستعجالي لفائدة الدار البيضاء. ولم تخرج المحاور الأساسية للمخطط الاستعجالي التي أعلن عنها العمدة محمد ساجد خلال هذه الندوة، عن المشاريع التي سبق التأكيد عليها في مناسبات ولقاءات كثيرة، والمتعلقة بشكل أساسي بشق الطرق والتطهير السائل وإعادة هيكلة بعض الدواوير العشوائية المحيطة بالمدينة. وقال ساجد في هذه الندوة إن جميع الفاعلين في الدار البيضاء منكبون على إنجاز المخطط الاستعجالي، مؤكدا أن المدينة راكمت العديد من التجارب، وأوضح أن الدار البيضاء توسعت بشكل كبير في غفلة من الجميع، وقال "هناك بعض الأحياء في الدار البيضاء يصل عددها سكانها إلى 500 ألف نسمة كسيدي مومن، وهو ما يؤكد أن النمو الديمغرافي بالمدينة تنامى بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وعن المحاور الأساسية للمشاريع المستقبلية للدار البيضاء، أكد ساجد أنه سيكون هناك اهتمام كبير بشق الطرق، وقال: "هناك عجز كبير مسجل في صيانة الطرق والشوارع، حيث إن مسافة الشوارع في الدار البيضاء تقدر بحوالي 5 آلاف كيلومتر مربع، وإن الأموال التي يتم تخصيصها لهذا الغرض من ميزانية المدينة لا تكفي لتغطية جميع الحاجيات، وحاليا هناك تشخيص للعديد من الشوارع والأزقة، كما أنه ستتم إعادة هيكلة بعض المدارات لتحسين حركة السير والجولان". واعترف العمدة ساجد بأن مجموعة من الأحياء في العاصمة الاقتصادية تغرق في الظلام، وخاصة تلك التي كانت تابعة للمكتب الوطني للكهرباء، وأوضح أن شركة "ليدك" ستتكلف بالإنارة العمومية لهذه الأحياء لمعالجة هذا المشكل، وعن القضية المرتبطة بعدم استفادة بعض المواطنين من شبكات الماء والكهرباء، قال ساجد: "لقد طالبنا شركة ليدك بربط سكان دور الصفيح بالماء والكهرباء ريثما يتم ترحيلهم إلى أماكن أخرى. وعاد ساجد في حديثه عن المخطط الاستعجالي للدار البيضاء للحديث من جديد عن إعادة هيكلة دواوير المكانسة والهراويين وسيدي أحمد بالحسن، مؤكدا أنه سبق للمجالس المنتخبة في الدار البيضاء (عمالة وبلدية وجهة) أن صادقت على بنود الاتفاقية المتعلقة بإعادة هيكلة هذه الدواوير، وقال: "خلال الشهر المقبل ستتم إعادة هيكلة هذه الدواوير كمرحلة أولى". ولم يترك العمدة ساجد الفرصة تمر دون الحديث عن الإشكالية المرتبطة بالنقل الحضري، وأبرز أن الخط الأول ل"الطلرامواي" واحد من المشاريع الكثيرة التي تتعلق بمخطط النقل الحضري، فيما سيتم إنجاز الميترو العلوي بمبلغ يقدر بحوالي 8 مليارات درهم، وقال: "لقد انتهت الدراسات التقنية لإنجاز هذا المشروع، وفي انتظار ذلك هناك برنامج لتحسين جودة خدمات النقل الحضري". وعود وبرامج كثيرة أخرى تحدث عنها العمدة في هذه الندوة، وتتعلق بتطهير السائل ومحاربة الفيضانات، إلا أن كل هذه الوعود لم تخرج عما سبق أن أكده في لقاءات وندوات سابقة، في الوقت الذي ساداعتقاد بأن هناك برنامجا خاصا لإنقاذ المدينة وإعادة التوهج إليها.