بدا محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، واثقا وهو يتحدث عن وثيرة إنجاز المشاريع الكبرى في عاصمة المغرب الاقتصادية ، وقال إن الأشغال انتقلت إلى «السرعة القصوى»، مباشرة بعد الخطاب الملكي ليوم 11 أكتوبر الماضي في افتتاح الدورة البرلمانية الأخيرة. واعرب ساجد الذي كان يتحدث أمس الأربعاء، في ندوة احتضنها مقر ولاية الدارالبيضاء،وحضرها الوالي خالد سفير عن أمله في أن تتضافر جهود المنتخبين وسلطات الوصاية لتحسين أوضاع المدينة. موضحا أن المدينة أصبحت تعتمد مخططا استعجاليا يتضمن أساسا إصلاح الطرق ،دعم شبكة الإنارة العمومية،هيكلة المناطق الضاحوية،تحسين شبكة النقل الحضري وحماية المدينة من فيضانات وادي بوسكورة. وفيما يخص الطرق، قال العمدة إن المدينة تتوفر على خمسة آلاف كيلومتر من شبكة الطرق، تظل بحاجة للصيانة كل سنة، بيد أن الميزانية المخصصة لها من طرف مجلس المدينة لا يمكنها أن تفي باللازم، مضيفا أن ربط الأحياء الهامشية بشبكة الماء والكهرباء تتطلب استثمارات بقيمة 138 مليون درهم. ومازال مشكل التطهير السائل يؤرق السلطات المنتخبة في المدينة،ويعول مجلس المدينة على «المحطة الشرقية» التي تضم حفر قنوات على مسافة 22 كلم وبعمق يصل إلى 18 مترا، تحت سطح الأرض للحد من ظاهرة التلوث في أحياء الصخور السوداء والبرنوصي وعين السبع. كما توقع العمدة، أن يتم انتهاء أشغال بناء محطة معالجة المياه العادمة بحي سيدي البرنوصي متم شهر دجنبر من سنة 2014، بعد أن رصد لها مبلغ مالي يصل إلى مليار و400 مليون درهم. وفيما ظل العمدة يستعرض الخطوط العريضة لما أسماه ب»البرنامج الاستعجالي»، تحفظ للرد على أسئلة الصحافيين المتعلقة بسياسة مجلس المدينة فيما يخص «خدمة القرب»،والتي تهم الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، سواء على مستوى الخدمات الصحية والمرافق الاجتماعية، أو معالجة مشكل النظافة والممتلكات الجماعية المفوتة للخواص، أو تلك التي تم كراؤها بمبالغ رمزية تضيع على خزينة المجلس مبالغ طائلة. ولوحظ غياب تام للمنتخبين من حزب العدالة والتنمية،وقد حضر إلى جانب العمدة في منصة الندوة الصحافية نائبه أحمد ابريجة عن حزب»البام» ومحمد جودار ومحمد ناصر من حزب الاتحاد الدستوري الذي ينتمي إليه العمدة. وردا على سؤال ل»اليوم24» حول تعثر سير العمل ببعض المصالح التابعة للمجلس الجماعي «دار الخدمات» ودخول المركز الجهوي للاستثمار على الخط، اكتفى العمدة بالقول إن المجلس الجهوي شريك أساسي منذ إنشائه في جميع المشاريع الكبرى المتعلقة بالمدينة،كما رفض الرد على سؤال ل»الموقع»حول تدبير قطاع النظافة، وغياب الأطر التي من شأنها أن تطلع بمهام المراقبة لأداء الشركات الخاصة المفوض لها تدبير قطاع النقابات الصلبة بالمدينة. وبعد أن استعرض مجموعة من المشاريع، انتقل العمدة مرفوقا بالوالي عبر قاطرة «الترامواي» لتدشين بداية استغلال نفق «عبد الرحيم بوعبيد» في منطقة الوازيس،الذي كلف إنجازه أزيد من 90 مليون درهم، ويمتد على عمق 150 مترا. ومن المتوقع أن يتم تدشين نفق»ساحة داكار» بمدارة «الشيميكولور»،في نهاية شهر يناير المقبل، بعد أن كلف إنجازه 240 مليون درهم.