تفقد محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، رفقة محمد بوسعيد، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، ومحمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس الجهة، وأحمد ابريجة، نائب العمدة، أخيرا، مجموعة من المشاريع والأوراش بالعاصمة الاقتصادية. وزار الوفد ورش مشروع نفق دكار "شيميكولور"، الذي ستنتهي الأشغال به في شهر دجنبر المقبل، وورش مشروع نفق شارع عبد الرحيم بوعبيد، إضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالمدارات الطرقية الجديدة التي ستنجز قريبا. وحسب مصادر "المغربية"، فإن المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية استمعوا، خلال الزيارة إلى شروحات حول تقدم الأشغال بالمشروعين المذكورين، إذ جرى التأكيد من طرف مسؤولي الشركات المشرفة على المشروعين، وكذا مهندسي المجلس الجماعي المتابعين للملف، أن الآجال المحددة لإنجاز هذين المشروعين محترمة، وستنتهي في الوقت المحدد لها. وكان محمد ساجد أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن المشروعين يدخلان ضمن المشاريع الهيكلية الكبرى للمدينة، التي من شأنها أن تخفف من حدة الاختناق الذي تعرفه هذه المحاور، مشيرا إلى أنها ستمكن من تيسير حركة التنقل واختصار المسافة الزمنية التي يستغرقها المرور من هذه المحاور التي تعتبر نقطا سوداء بالمدينة. وحسب مصادر منتخبة فإن إنجاز نفق دكار (شيميكولور) يكتسي أهمية بالغة، إذ يهدف بناء النفق الذي سيربط شارع محمد السادس بشارع الجيش الملكي، إلى تنظيم ومرونة حركة المرور على طول شارع المقاومة، سيما أنه يشهد حركة متواصلة، إلى جانب تيسير حركة المرور على مستوى محور دكار ومحور شارع عبد الكريم الخطابي، وتسهيل التنقل والجولان بين وسط المدينة والأحياء المجاورة. وحسب المهندس المسؤول عن المشروع، تضيف المصادر فإن المعدل الزمني لقطع المدار حاليا يتراوح ما بين 15 و20 دقيقة، وستختصر مع بداية استغلال هذا النفق المدة الزمنية في 3 دقائق. وأكدت المصادر أنه من المنتظر أن يكون طول نفق شيميكولور 1150 مترا، 650 مترا منها مغطاة، في حين يتراوح عرض الشارع ما بين 30 و40 مترا، موضحة أن النفق، الذي كلف إنجازه 201 مليون درهم، سيتكون من قارعة ذات اتجاهين وفاصل طولي، ورصيفين بعرض 0.75 متر، سيتراوح علوه ما بين 3.90 و5.70 أمتار، على أن يضم تجهيزات للتهوية، و7 منافذ للإغاثة، وملاجئ للسلامة. يشار إلى أن المستوى السطحي للشارع سيحتوي على قارعتين بثلاثة ممرات لكل قارعة وممرين لوقوف السيارات، ورصيفين يتراوح عرضهما بين 2.70 و4 أمتار.