تحدث محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء، بحضور والي الجهة، في ندوة صحفية، نظمت أمس الأربعاء، بمقر الولاية، عن المشاريع المزمع تحقيقها بداية السنة المقبلة. تدشين نفق عبد الرحيم بوعبيد (خاص) واستحضر التحديات الكبرى التي تواجه العاصمة الاقتصادية، وتفرض تجنيد المتدخلين والفاعلين في تدبير الشأن المحلي، لتذليل الصعاب وتحسين العيش والخدمات، في مدينة يناهز سكانها 5 ملايين نسمة. وقال العمدة إن الدارالبيضاء، بقدر ما هي شاسعة بقدر ما مشاكلها كبيرة ومتشعبة، ما استدعى وضع "برنامج استعجالي"، بتنسيق مع جميع المقاطعات والفعاليات لمراجعة تدبيرها وتنفيذ مخططات ومشاريع، تقلص المشاكل والإكراهات لتساهم بعد ذلك في الرفع من جودة الحياة بالدارالبيضاء. وأشار ساجد إلى أن النمو الديموغرافي الهائل للمدينة وكذا الامتداد العمراني لم يواكبهما إنشاء تجهيزات ومرافق وبنيات تحتية، تغطي ارتفاع حاجيات ومتطلبات السكان، وأنه يُحاول تدارك الأمر، عبر برنامج استعجالي يتضمن خطوطا عريضة لتدبير الشأن المحلي، وفق "تصورات شاملة لمدينة مهيكلة في جميع القطاعات". واستعرض العمدة خلال الندوة بعضا من المشاريع في طور الإنجاز، مثل مشروع توسيع الطريق السيار، الذي تقدر تكلفته ب 500 مليون درهم، أنجز منه إلى الآن 70 في المائة، وستنتهي الأشغال في أبريل من السنة المقبلة، إلى جانب مشروع هيكلي، يهم طريقا مداريا ينطلق من دار بوعزة نحو جنوب الدارالبيضاء على مسافة 9 كيلومترات، ليمكن سكان أنفا وعين الذئاب والحي الحسني من ولوج الطريق السيار دون اللجوء إلى وسط المدينة، وتقدر تكلفة المشروع ب 240 مليون درهم دون احتساب تعويضات نزع الملكية، وسيكون المشروع جاهزا في يونيو المقبل. وذكر بمشروع الأنفاق، التي تساهم في تحسين السير والجولان وسط المدينة، مثل نفق ساحة دكار، الذي هو في طور الإنجاز والذي ستنتهي الأشغال به يناير المقبل، بتكلفة تناهز 240 مليون درهم. وتطرق إلى مشروع الخط الثاني للترامواي، الذي سيعزز شبكة النقل داخل المدينة، بموازاة التفكير في تخصيص غلاف مالي لتدعيم قطاع النقل الحضري عبر الحافلات، وزيادة عددها. ودعا ساجد جميع المتدخلين والفاعلين إلى تكثيف الجهود لإنجاح مخططات البرنامج الاستعجالي الهادف إلى النهوض بالدارالبيضاء، بإشراك المواطنين في التجاوب الإيجابي مع المكاسب، التي ستخلقها المرافق والبنيات التحتية الجديدة، التي يرتقب أن يستفيد منها السكان، مثل النفق، الذي يحمل اسم الراحل عبد الرحيم بوعبيد بمقاطعة آنفا، الذي زاره ساجد رفقة والي الجهة والمنتخبين والصحافيين للاطلاع عليه، بعد انتهاء أشغاله وتدشين بداية استعماله.