أعلنت شركة الدارالبيضاء للنقل أنها شرعت في الدراسات الخاصة بشبكة المترو العلوي، وتقدر تكلفة إنجازه بحوالي 8 ملايير درهم، ومن المرتقب أن ينطلق في أواخر سنة 2018. الطرامواي أصبح مألوفا في المشهد البيضاوي (خاص) وقال يوسف الضريس، المدير العام لشركة الدارالبيضاء للنقل، أمس بالدارالبيضاء، خلال ندوة صحفية قدم خلالها حصيلة النقل بالتجربة الأولى للطرامواي، التي انطلقت منذ حوالي 10 أشهر، إن المشروع حقق أهدافه في ربط عدد من الأحياء بالمدينة، إذ أنجز 16 مليون رحلة منذ انطلاقه، ويقطع حاليا من نقطة انطلاقه بسيدي مومن إلى نقطة النهاية في ظرف 60 دقيقة. وأضاف الضريس أن الشركة تعمل حاليا على تحسين جودة الخدمات التي يقدمها الطرامواي، إذ من المنتظر أن تطلق تجربة التذاكر الموحدة بين الطرامواي وحافلات نقل المدينة، في الأسابيع المقبلة. وسجل مدير شركة الدارالبيضاء للنقل ارتفاع عدد الركاب من يناير إلى غاية غشت الماضيين، مع تراجع بسبب العطلة، ليعود إلى الارتفاع خلال الشهر الجاري، موضحا أن عدد الركاب بلغ حاليا 80 ألف مسافر يوميا، وينتظر أن يرتفع العدد ليبلغ 100 ألف مسافر في اليوم في نهاية السنة الجارية، ويبلغ 250 ألف مسافر نهاية 2015. ويشكل المسافرون الحاصلون على بطاقة الانخراط 15 في المائة من مجموع الركاب، يقول الضريس، الذي تحدث عن مشروع يهدف إلى تشجيع الاشتراك بالنسبة للشركات والطلبة، إلى جانب انخراط العموم، مسجلا أن عدم احترام إشارات المرور من النقط السوداء التي يواجهها الطرامواي، وحصيلة الحوادث مازالت مقلقة، إذ بلغت 134 حادثة منذ انطلاقه. من جهته، تحدث محمد ساجد، عمدة المدينة، عن الشروع في برنامج شمولي للنقل يستجيب لحاجيات سكان الدارالبيضاء البالغ عددهم حاليا 5 ملايين نسمة، مشيرا إلى أن الخط الحالي للطرامواي (35 كيلومترا) غير كاف لتغطية طلبات سكان المدينة،التي قال إن حاجياتها درست سنة 2004، وقدم خلالها تقنيات الخط الجهوي السككي السريع (RER) انطلاقا من مدينة المحمدية، مرورا بمشروع مدينة زناتة ومنطقة آنفا. واعتبر ساجد مشروع مدينة زناتة دون جدوى إذا لم يربط بوسط المدينة، كما أن المركز المالي الدولي الذي ستحتضنه منطقة مطار أنفا سيكون دون جدوى إذا لم يربط بالمطار الدولي محمد الخامس. وقال ساجد إن الخط الجهوي السككي السريع كان ضمن مشاريع النقل العمومي بالبيضاء، وأن مشروع الطرامواي العلوي يدخل في إطار تلبية حاجيات المناطق أكثر كثافة سكانية، بما فيها ربط وسط المدينة بشوارع محمد السادس والفداء وحي مولاي رشيد. وأكد ساجد أهمية خلق صندوق تمويل برامج النقل الحضري، الذي كان ضمن توصيات المناظرة الأخيرة بالرباط حول النقل، لأنه، إلى جانب مساهمته في تمويل المشاريع الحضرية سيدعم برامج النقل، بما فيها مشروع المترو العلوي، الذي سيكون ملفه التقني جاهزا في أبريل المقبل، حسب العمدة.