ذكر المدير العام لشركة "الدارالبيضاء للنقل" السيد يوسف الضريس، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء، أن ما يفوق 16 مليون شخص تنقلوا على متن طرامواي الدارالبيضاء منذ انطلاقه في 13 دجنبر الماضي، أي بمعدل 80 ألف مسافر يوميا. وأضاف السيد الضريس، خلال تقديم حصيلة تجربة طرامواي الدارالبيضاء وآفاق تطور شبكة النقل العمومي، أن جميع مؤشرات استغلال الخط الأول لطرامواي الدارالبيضاء تعد "إيجابية، وسنواصل العمل من أجل تحسين جودة الخدمة". وأشار إلى أن طرامواي الدارالبيضاء عبر، خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، أزيد من مليون و700 ألف كلم، أي بمعدل 9000 كلم يوميا، فيما يستمر العمل على تقليص مدة السفر من أول إلى آخر محطة، وتوفير جودة الخدمة وتحسين وتيرة المرور، بحيث تم إحراز سرعة تجارية بمعدل 5ر18 كلم في الساعة في آخر غشت الماضي. وذكر السيد الضريس أن عدد مستعملي طرامواي بالدارالبيضاء ما فتئ يتصاعد ليتجاوز مليوني مسافر من مايو إلى يوليوز الأخيرين، مبرزا أن الهدف يكمن في نقل 100 ألف شخص مع نهاية السنة الجارية، و250 ألف شخص مع نهاية 2015. وأضاف أنه لتوفير السلامة والراحة للمسافرين، تجري عمليات الصيانة بشكل مستمر من أجل مراقبة السير العادي للتجهيزات، مشيرا إلى أن أكثر من 200 عامل في المحطات يسهر على سلامة ومرافقة المسافرين. وبخصوص السلامة الطرقية، أشار إلى أنه تم تسجيل 14 حادثة خلال غشت الماضي أدت إلى ثلاث حالات وفاة، مذكرا بأن 80 في المائة من الحوادث تقع في الملتقيات الطرقية، حيث لا يراعي السائقون وراكبو الدراجات والراجلون إشارات المرور. من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء السيد محمد ساجد، أن الخط الأول للطرامواي مكن من تغطية عدد من الأحياء، إلا أنه يظل غير كاف لتلبية الحاجيات المتزايدة للبيضاويين في مجال النقل العمومي، مشيرا إلى أنه ينبغي إنجاز شبكة كاملة للنقل بثلاثة خطوط أخرى لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أن هذه الشبكة، التي ستمتد في مجموعها على 157 كلم لتربط بين المحمدية ومطار محمد الخامس الدولي عبر وسط الدارالبيضاء، ستشمل الخط الثاني، الذي يهم مترو علوي طوله 15 كلم سيعبر أحياء مولاي رشيد، سيدي عثمان، سباتة، درب السلطان، المعاريف، بوركون، وذلك بغلاف مالي قدره ثمانية مليارات درهم، فيما يرتقب انطلاقه في أواخر سنة 2018.