قالت مصادر من جماعة مدينة الدارالبيضاء، إن الشركة المشرفة على طرامواي الدارالبيضاء، أطلقت دراسة قسم دراسة الجدوى، من أجل إحداث حافلات ذات مستوى خدمات عالي, أي ما يعرف ب (BHNS). وهي حافلات تمتاز بالجودة في الخدمات وتوفر شيئاً من الرفاهية للركاب, بالإضافة إلى كونها أكبر حجماً من الحافلات العادية. وأضافت ذات المصادر أن هذه الحافلات قد تعوض مشروع »الميطرو المعلق«، الذي يدخل في إطار الخط الثاني للطرامواي الأول، والذي سيقطع مسافة 18 كلم، انطلاقا ً من سيدي مومن، مروراً بشارع إدريس الحارثي بمنطقة مولاي رشيد وشارع محمد السادس والزرقطوني، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني. قالت مصادر من جماعة مدينة الدارالبيضاء، إن الشركة المشرفة على طرامواي الدارالبيضاء، أطلقت دراسة قسم دراسة الجدوى، من أجل إحداث حافلات ذات مستوى خدمات عالي, أي ما يعرف ب (BHNS). وهي حافلات تمتاز بالجودة في الخدمات وتوفر شيئاً من الرفاهية للركاب, بالإضافة إلى كونها أكبر حجماً من الحافلات العادية. وأضافت ذات المصادر أن هذه الحافلات قد تعوض مشروع »الميطرو المعلق«، الذي يدخل في إطار الخط الثاني للطرامواي الأول، والذي سيقطع مسافة 18 كلم، انطلاقاً من سيدي مومن، مروراً بشارع إدريس الحارثي بمنطقة مولاي رشيد وشارع محمد السادس والزرقطوني، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني. وأشارت هذه المصادر التي حدثتنا بصيغة تأكيدية للمشروع، أن قرار هذه الدراسة جاءت تحسباً لأي مفاجأة قد تعرقل إحداث الميطرو المعلق. موضحة أن شركات تركية وفرنسية وصينية قد أبدت موافقتها لإنجاز الطرامواي المعلق، لكن الضمانات مازالت لم تقدم لها من طرف الدولة. وهو ما جعل الشركة المكلفة بالطرامواي البيضاوي تضع هذه الدراسة كاختيار احتياطي.. في اتصال لنا مع مدير الشركة المشرفة على الطرامواي يوسف اضريس، صرح لنا في البداية بأن الموضوع الذي طرحناه كبير، وبالتالي لا يمكن الحديث عنه من خلال الهاتف, وضرب لنا موعداً للاتصال به في اليوم الموالي، لكن هاتفه لم يستقبل مكالمتنا. أحمد بريجة, النائب الأول لرئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء من جهته, نفى أن تكون هناك حافلات ستعوض »الميطرو المعلق«، وأن هناك الاشتغال على توفير حافلات تنقل الركاب من مقرات سكناهم أو من الأحياء التي يقطنونها إلى أقرب محطة طرامواي أو ميطرو، ومن هذه المحطة الى محطات أخرى وستتوزع هذه الحافلات على 24 محطة وستكون مجهزة بآلات تذاكر موحدة مع آلات تذاكر الطرامواي والميطرو. كلام محمد بريجة يوافقه زميل له في المجلس, الذي صرح بأن الحافلات المتحدث عنها سوف تكون مكملة للطرامواي والميطرو، ليس إلا وأنها لن تعوض الميطرو المعلق. رئيس جهة الدارالبيضاء واضعة المخطط المديري للنقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، قال من جهته بأن »الميطرو المعلق« سيكلف 9 ملايير درهم، وبأن عدداً من الشركات الأجنبية وافقت على تمويله، مؤكداً أن هناك دراسة جدوى تنجز من لدن الشركة المشرفة على »الطراموي« تحسباً لأي مفاجأة، مبدياً رفض مجلس الجهة لهذه الدراسة، معتبراً إياها ضياعاً للوقت وللمال، مؤكداً أن الحافلات المتحدث عنها لن تكون أكثر نجاعة من الطرامواي المعلق، ذلك أن الحافلات سوف تهترىء في ظرف سنتين أو ثلاث سنوات، وبأنها ستلعب دوراً معيباً على مستوى البيئة، وستتطلب تكاليف مسترسلة، ولن تشجع الاستثمار في الدارالبيضاء، كما يشجعه الميطرو، وهو ما قد ينعكس سلباً على خزينة الدولة من ناحية الضرائب، متسائلا كيف أن الدراسات حول إنجاز مشروع الميطرو جارية وتوازيها دراسة أخرى؟ مشروع »الميطرو المعلق«, الذي أفادنا المسؤولون خلال اقتراحه على سكان الدارالبيضاء، والذي سيعبر مناطق آهلة بالسكان كمولاي رشيد واسباتة وابن امسيك ودرب السلطان وغيرها، يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي للنقل الحضري الذي أنجزته جهة الدارالبيضاء الكبرى في سنة 2005، باعتماد مالي بلغ 24 مليار سنتيم. مخطط التنقلات الحضرية لجهة البيضاء هذا المخطط أسفر إلى حدود الآن عن إنجاز طرامواي الدارالبيضاء الذي انطلقت الأشغال به في نهاية 2012، والذي لعب إلى حدود الآن دوراً مهماً في التخفيف من الاكتظاظ الحاصل في حركة السير، خصوصاً وأنه ينطلق من منطقة سيدي مومن، إلى غاية منطقة عين الذئاب، ومن المفترض أن تضاف إليه مسافة كيلومتر واحد ليصل إلى موروكومول«. ينضاف إلى هذا المشروع الذي وصف بالناجح من طرف المسؤولين، مشروع »الميطرو المعلق« الذي هو محور موضوع هذه الورقة، والذي انطلقت أشغال الدراسات بخصوصه، ومن المفروض أن تنطلق الأشغال به في سنة 2015، ليكون جاهزاً للانطلاق في سنة 2017. وقد عبرت عدد من الشركات الأجنبية عن رغبتها في إنجازه. المخطط الاستراتيجي للنقل الحضري بالبيضاء، سيشمل أيضاً إنجاز ميطرو جديد ينطلق من منطقة سيدي البرنوصي إلى غاية عين السبع، وهو المشروع الذي من المفترض أن ينطلق ابتداء من سنة 2019. بالإضافة إلى مشاريع الطرامواي والميطرو المعلق، سيتم إنجاز خط قطار (RER)، والذي سينطلق من مدينة المحمدية إلى غاية المطار الدولي محمد الخامس، مروراً بعدة مناطق من العاصمة الاقتصادية أهمها منطقة الكليات بطريق الجديدة، كما سيقطع نفقاً تحت أرضي على مسافة ثمان كيلومترات إلى غاية منطقة بوسكورة قبل أن يعرج على المطار. مخطط التنقلات الحضرية الذي أنجز باتفاقية بين مختلف المجالس المنتخبة بالعاصمة الاقتصادية ووزارة التجهيز، عمد إلى خلق مشاريع شاملة لمعظلة النقل في شوارع المدينة. هكذا تم تخصيص مبلغ 54 مليار سنتيم من أجل تثليت الطريق السيار الممتدة داخل المدينة على مسافة 28 كيلومتراً، انطلاقاً من منطقة ليساسفة إلى عين حرودة، وذلك بغية تخفيف الضغط الطرقي من خلال توسيع هذه الطريق والأعمال اليوم جارية بشكل سريع، إذ من المرتقب أن تنتهي الأشغال في مارس 2014، ويشرف على هذا المشروع شركة »كوبيسا« الإسبانية. بالإضافة إلى هذه الأشغال الكبرى التي تهم توسيع الطريق السيار وإحداث 3 خطوط طرامواي وميطرو معلق، تم إحداث أنفاق على مستوى أهم الشوارع البيضاوية التي تشهد اكتظاظاً منها النفق المحدث بشارع المقاومة إلى غاية شارع الجيش الملكي على مسافة تقرب من كيلومتر، كما أن نفقاً آخر تم إحداثه على مستوى شارع عبد الرحيم بوعبيد بمنطقة الوازيس، بعرض مهم يمر تحت سكتي القطار والطرامواي. ومن المشاريع التي أتى بها مخطط التنقلات الحضرية للعاصمة الاقتصادية، هو إحداث قنطرة معلقة بمنطقة سيدي معروف على مستوى سوق مرجان مع محور طرقي، يربط بين تلك المنطقة ومطار محمد الخامس، ويربط المدينة الخدماتية المحدثة هناك بالمطار ومركز المدينة، وسيضفي جمالية لافتة حسب الدراسة المنجزة بشأنه، وستنطلق أشغال هذا المشروع خلال السنة الحالية بغلاف مالي يصل إلى 50 مليار سنتيم. كما أن الأشغال جارية لإحداث قنطرة ونفق على مستوى منطقة ليساسفة من أجل فك الاكتظاظ وربط مدخل المدينة ذاك من ناحية مدينة الجديدة بعدة اتجاهات. كل هذا يتطلب خطة واضحة لإعادة تأهيل وسائل النقل الأخرى, الحافلات والطاكسيات لكي تماشى والرونق المأمول، وأيضاً مع حجم المشاريع الأخرى. إذ أن الدارالبيضاء مازال سكانها إلى حدود الآن، يركبون حافلات مهترئة وبدون أدنى جودة، كما أن الطاكسيات تعيش على إيقاع الفوضى والتسيب، وهو ما لن يتماشى مع الأحلام المعلقة.