سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
930 مليار حجم الأموال المغربية «المهربة» إلى سبتة هذه السنة المدينة المحتلة سجلت مداخيل مالية خيالية من الضرائب على الإنتاج والخدمات والواردات عبر التجارة الحدودية
«800 مليار سنتيم سنويا هو حجم المعاملات عبر النقطة الحدودية «باب سبتة»، التي تدخل إلى المغرب عبر التهريب بواسطة حاملات وحاملي السلع أو عبر السيارات «المقاتلة»، هذه الأرقام الرسمية كشفها ل «المساء»، مصدر إسباني مسؤول من كونفدرالية رجال الأعمال بسبتة المحتلة، مشيرا إلى أن المدينة المحتلة التي تحظى بامتياز الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، سجلت أرباحا مالية خيالية تدر على خزينة مدينة سبتة عبر الضرائب على الإنتاج والخدمات والواردات، وهي كلها أموال التجارة الحدودية. نفس الأرقام صدرت قبل يومين في تقرير نشرته اليومية الإسبانية «إلقارو» مستندة على أرقام غرفة التجارة بالمدينة، وأرقام أخرى كشف عنها كامن إيميليوم كاريرو، المستشار السابق في الاقتصاد، ومارغاريتا لويث، رئيس غرفة التجارة بمدينة مليلية. وكانت إسبانيا تتخوف قبل سنتين من التأثير السلبي جراء إلغاء التعريفات الجمركية للمغرب حيال الاتحاد الأوروبي، في بداية سنة 2010، بسبب «تأثيره الكبير على المستقبل الاقتصادي للمدينة». إلا أن هذه الأرقام الأخيرة بينت أن حجم المعاملات المالية عبر التهريب من المغرب إلى سبتة، يزداد ارتفاعا، ما يتيح للمدينة نوعا من التوازن المالي رغم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الجارة الإسبانية. وإذا ما أضفنا مبلغ 130 مليار سنتيم من التي تهرب سنويا إلى سبتة للمشاركة في ألعاب الرهان واليانصيب الإسباني إلى 800 مليار سنتيم التي تمر عبر التجارة الحدودية المهربة إلى المغرب، فإن حجم العملة المغربية المهربة خارج المملكة سنويا تقدر ب930 مليار سنتيم، وهو رقم خيالي وخطير ينهك الاقتصاد المغربي، ويشكل نزيفا حقيقيا لمالية البلاد على مستوى السيولة المالية، في غياب توفير بديل حقيقي لساكنة ولاية تطوان، ولو تم استغلال 930 مليار سنتيم وهو قيمة أنشطة التهريب سنويا في المغرب، فإنه كان سيخلق أزيد من 500 ألف منصب شغل، ولذلك نعرف لماذا يقدر عدد الناشطين في مجال التهريب في مناطق الشمال ب45 ألف شخص. من جهتها كشفت مصادر أخرى ل «المساء» أن عدد حاملي السلع المهربة سجل ارتفاعا كبيرا خلال الشهرين الماضيين، خصوصا بمدينة مليلية، بسبب التوتر القائم على الحدود المغربية الجزائرية، وشن هذه الأخيرة الحرب على المتعاطين للتهريب بالمنطقة الشرقية، وهو ما أرغمهم على الانضمام إلى طوابير حاملي رزم السلع المهربة.