- ما هي دواعي مراسلة رئيس جمهورية فنزويلا من قبل أحزاب تحالف اليسار؟ < الدوافع هي دوافع موضوعية ترجع إلى روابط تاريخية بين أحزاب اليسار، التي ينتمي إليها الرئيس هوغو تشافيز، وقد جاءت في إطار التحالف اليساري، لكي نؤكد أننا نؤمن بوحدة التراب الوطني وبأن قضية الصحراء جزء لا يتجزأ من القضايا الوطنية الكبرى، وبأن مشكلة الصحراء مشكلة مفتعلة من قبل أطراف وجهات معينة، من بينها النظام الجزائري، ولا يمكن أن تكون بؤرة ثورية، ونحن نرحب بإخواننا المغاربة في الأقاليم الصحراوية لكي ينخرطوا في النضال الديمقراطي من أجل بناء دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان على كافة المستويات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية. - هل فاجأكم قرار النظام في كاراكاس رفع مستوى الاعتراف بجبهة البوليساريو مع انتمائه إلى اليسار؟ < هدفنا هو أن ندفع النظام الفنزويلي، الذي ينتمي هو أيضا إلى اليسار، إلى أن يفهم أن مهمة اليسار ليست هي دعم الحركات الانفصالية وإنما تتمثل في خدمة قضايا التحرر التي هي أبعد من إنشاء دويلة صغيرة مفتعلة، ونحن لم ننطلق في مراسلتنا لرئيس الجمهورية الفنزويلية من دوافع ذاتية، بل من منطلقات تحررية، على أساس أن تحالف اليسار قدم الكثير من أجل البناء الاشتراكي وتحمل السجون والتعذيب، ودوافعنا ليست دوافع الحكم الذي له منهجيته الخاصة التي لا نتفق معه فيها، بل هي منطلقات بناء المغرب العربي على أساس السلم والتضامن والتنمية الاقتصادية. - في ضوء هذا الحادث، هل تعتقدون أن المغرب مقصر دبلوماسيا وإعلاميا إزاء بلدان أمريكا اللاتينية؟ < سبق لنا في إطار التحالف اليساري أن وجهنا مذكرة في موضوع الصحراء إلى النظام قبل سنوات، سجلنا فيها تقصير الحكم في معالجة ملف الوحدة الترابية، ذلك أن النظام لم يقم بإشراك المنظمات السياسية المغربية في هذه المعالجة، ولم يقم بتعبئة الشعب المغربي، ليس فقط من أجل ترسيخ تواجد المغرب في الصحراء، بل من أجل البناء الاجتماعي والاقتصادي، وهذا مرتبط بقضية الديمقراطية، وتعرفون كيف عالجها النظام المغربي، حيث تخللت تلك المعالجة أخطاء جسيمة.