في ما يشبه التحدي لمعارضيه، قال عبد الإله أكرم، رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، إن الذين يشوشون على فريق الوداد لن يرهبوه، ولن يدفعوه إلى الرحيل. وقال أكرم الذي كان يتحدث في الجمع العام الذي عقده الفريق «الأحمر» ليلة الأربعاء/ الخميس، «دمي ودادي، وأنا من عائلة ودادية، وسأظل أحب الوداد وأتمنى له النجاح وتحقيق الألقاب حتى لو غادرته، أما المشوشين، فعدد منهم لا تهمه مصلحة الوداد، بالقدر الذي تهمهم مصالحهم الخاصة، فهم يريدون مناصب في الفريق، ليحققوا أغراضهم الخاصة، وليس ليساهموا في الدفع بالوداد إلى الأمام». وقال أكرم إنه يتفهم احتجاج الجمهور، ويتفهم مطالبه بأن يكون الفريق في القمة، لكنه أبرز أنه لا يتفهم «أن يقوم البعض بالتشويش على الفريق، وافتعال معارك وهمية، وأن يسعوا بكل السبل إلى تخريب الفريق، ويغرروا بأفراد من الجمهور لمطالبتي بالرحيل». ودعا أكرم من أسماهم ب»قشاوش عاشورة»، إلى أن يكفوا عن تخريب الوداد على حد قوله، وأضاف:» من يريد أن يخدم الوداد عليه أن يعمل بوجه مكشوف، وأن يعلن برنامجه، وأن يدخل للوداد من الباب الكبير وليس من النافذة». من ناحية ثانية، كشف أكرم أن بعض أعضاء المكتب المسير، تعرضوا ل»الإرهاب» وعاشوا ضغوطات كبيرة لكي يستقيلوا، لكنهم لم يرضخوا لهذه الضغوطات، على حد قوله. وتابع أكرم:» لقد بلغ التشويش مداه، بحديثهم عن كون شركتي تستفيد من الفريق، فعن أي استفادة يتحدثون، وشركتي لم تتوصل بأي سنتيم من الوداد منذ 18 شهرا». أكرم الذي قال إن الجمهور لا دور له في التشويش الذي يطال الوداد، شدد على أن هناك أشخاصا هم الذين يعملون على دفع فئات من الجمهور إلى الضغط والاحتجاج. واعترف أكرم بأن الصراعات التي يعيشها الوداد لم تعد تطاق، وأنها السبب في عدم حصول الفريق على أي لقب في الموسم الماضي. وأضاف:» جميع الفرق تعمل في هدوء، إلا فريق الوداد، إذ أن هناك مشاكل على جميع المستويات، عندما نتعاقد مع مدرب يشنون عليه الحرب، هناك مشاكل أيضا بين أعضاء المكتب المسير، علما أن الذين يتزعمون كل هذه الأشياء يعرفهم الجميع». وتابع:» الظروف التي نعمل فيها صعبة جدا، فكل يوم يتم افتعال مشكل، ولم نعد نعرف هل سنتفرغ لمتابعة الفريق ومواكبته وتلبية احتياجاته، أم سنتفرغ لمواجهة المشاكل التي تأتي من الشارع». ودعا أكرم الوداديين إلى أن يكونوا عائلة واحدة، كما ناشد الجمهور أن يعود إلى المدرجات، ويشجع فريقه، مشيرا إلى أن الفريق ملك للجميع، قبل أن يدعو ب»الهداية» لمن أسماهم المشوشين. ووجه أكرم رسائل للصحافة وقال:» الصحفيون جزء من الفريق، وحضورهم ضروري، ونحن في الوداد نرحب بهم وبانتقاداتهم البناءة».