سقط مغربي آخر، ينحدر من مدينة سلا، ضحية المعارك الطاحنة التي تدور بين الجيش الحر، والجيش النظامي بسوريا، و يتعلق الأمر ب (عبد الاله-ع) وهو من مواليد سنة 1978 . وتلقت أسرة الهالك قبل يومين اتصالا هاتفيا، يخبرها بأنه قتل في المواجهات العسكرية الشرسة، التي جرت الأسبوع الماضي، حيث أقيمت عصر أمس خيمة عزاء بمنزل الأسرة الكائن بحي كريمة بمدينة سلا. وحسب المعطيات التي حصلت عليها «المساء»، فإن الهالك الذي عرف عنه التزامه الديني، غادر المغرب شهر مارس الماضي، لتكون وجهته الأولى هي تركيا، قبل أن ينجح في اجتياز الحدود نحو الأراضي السورية، ويلتحق بالمقاتلين الذين يخوضون منذ شهور حربا مفتوحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون (ع ع)، قد لقي مصرعه خلال كمين نصبه الجيش النظامي السوري، بعدما نجح في محاصرة حوالي أربعين مقاتلا، بينهم سوريون وأشخاص من جنسيات عربية، ما أدى إلى مصرع عدد منهم، فيما تمكن الباقون من الانسحاب مع بعض المصابين والجرحى. وكان (ع -ع)، قد سبق أن تم اعتقاله في وقت سابق من طرف مصالح الأمن المغربية، وتمت محاكمته بموجب قانون الإرهاب، وأدين بخمس سنوات قضاها بسجن الزاكي بسلا، كما كان يملك مشروعا صغيرا عبارة عن مشتل للنباتات، قبل أن يقرر فيما بعد الالتحاق بسوريا للقتال رفقة أحد أصدقائه الذي لا يزال مصيره غير معروف. ويجهل لحد الآن العدد الحقيقي للمغاربة الذين سقطوا في القتال الدائر في سوريا، بعد أن تأكد التحاق العشرات بصفوف الجماعات التي تسعى للإطاحة بالرئيس الأسد، وذلك بتحريض من شبكات تنشط بعدد من المدن، وتسعى لاستقطاب الشبان المغاربة وضمهم إلى صفوف الجماعات التي تقاتل بسوريا.