رفعت عائلة المعطلة رقية العبدلاوي، المتوفاة أثناء الوضع دعوى قضائية ضد المسؤولين في مستشفى الدرّاق في زكورة وحمّلتهم مسؤولية وفاة ابنتها. وأكدت فاطمة الزوين، أم الضحية، في ندوة صحافية في الرباط ، أن مسؤولية وفاة ابنتها يتحملها جميع المسؤولين عن قطاع الصحة في الإقليم، مؤكدة أنّ الراحلة دخلت إلى المستشفى مشيا على أقدامها وبرفقة عائلتها، لنفاجَأ بعد ذلك بالمُمرّضات يخبرننا أن الطفلة قد توفيت، قبل أن تُصدَم، بعد ذلك، بخبر وفاة ابنتها، بعد مماطلة طويلة من الطبيب المسؤول عن المستشفى، في الوقت الذي كان ممكنا نقلها إلى ورزازات. وشدّدت أم الضحية على أنّ عائلتها لم تتلق أي تقرير من المستشفى يوضح أسباب الوفاة بدقة، رغم أنّ الواضح هو أنّ غياب العناية اللازمة كان هو السبب المباشر للوفاة، «لذلك قرّرنا رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين عن هذا الإهمال، وأنا أؤكد للجميع أنني لن أفرّط في قطرة دم واحدة من دم ابنتي، بدعم من كافة الجمعيات، التي تتشكل منها لجنة التضامن». من جهته، قال إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زاكورة، إن الندوة تأتي كتتويج للحراك الذي عرفته المدينة منذ حادث وفاة رقية العبدلاوي، والتي توفيت داخل المستشفى الإقليمي لزاكورة، «نظرا إلى غياب أبسط الشروط المطلوبة في المستشفيات العمومية، إضافة إلى غياب العنصر البشريّ المطلوب، وهو ما تسبب في العديد من حالات الإهمال الطبي، والتي كانت لها نتائج كارثية». وكشف رزقو أنّ الفعاليات التي أسست التنسيقية المحلية للدفاع عن جودة الخدمات العمومية في زاكورة تخطط لتنظيم مسيرة حاشدة بعد غد الأحد للتنديد بوضعية الخدمات المتدهورة في الإقليم، «إضافة إلى مساندة عائلة الشهيدة في الدعوى القضائية التي رفعتها ضد المسؤولين عن وفاة ابنتهم، من أجل الوصول إلى الحقيقة الكاملة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة المُفجعة».