خرج مايفوق 3500 متظاهر من ساكنة اقليم زاكورة وفعاليات جمعوية ونقابية وسياسية مساء الخميس 9ماي 2013 ، على خلفية وفاة شابة تنتمي الى صفوف حاملي الشهادات المعطلين فرع زاكورة أثناء عملية ولادة قيصرية بمستشفى الدراق بزاكورة، المسماة العبدلاوي رقية 33سنة . وحسب مصدر مقرب من عائلتها ، فإن سبب الوفاة هو الاهمال الذي تعرضت له الضحية عند ولوجها المستشفى المركزي، بدءا بغياب الأطر الطبية والتجهيزات الطبية اللازمة، حيث دخلت المستشفى صباحا من أجل الولادة لتغادره جثه هامدة في غياب طبيب جراح بالمستشفى ووجود ممرضة لاحول ولاقوة لها لإنقاذها، وبعد صراع مع الالم بسبب النزيف الدموي دام، حسب عائلة الضحية، أزيد من ست ساعات تفارق الحياة هي و جنينها. وفور انتشار خبر وظروف وفاة الضحية خرجت وبطريقة عفوية، مختلف أطياف ساكنة زاكورة ملتحقة بالمسيرة التي نظمتها التنسيقية المحلية لحاملي الشهادات المعطلين بزاكورة ؛ المسيرة الاحتجاجية جابت شوارع زاكورة منطلقة من امام مندوبية الصحة في اتجاه عمالة الاقليم وتخللتها مداخلات لكثير من القوى الحقوقية و السياسية و النقابية و الجمعوية ، منددة بالظروف والإهمال الذي طال الضحية وكان الثمن حياتها؛وبالأوضاع الاستشفائية المزرية بالإقليم ككل في غياب مستشفى بمواصفات تليق بكرامة وصحة الساكنة الزاكورية تحت إشراف اطر وطاقم طبي مسؤول على اعتبار أن حادث الضحية رقية العبدلاوي ليس الأول من نوعه ،حيث سبق لشابة معطلة أخرى من امحاميد الغزلان (إقليم زاكورة) بداية دجنبر 2012 ، ان فقدت جنينها نتيجة نفس الأسباب وبنفس المستشفى . وأكد المحتجون من ساكنة اقليم زاكورة، على عزمهم مواصلة الاحتجاج لإيصال أصواتهم الى المسؤولين وللوزارة الوصية لإيقاف نزيف الكوارث الطبية التي تحصد الارواح بفعل الإهمال واللامبالاة بالمركز الاستشفائي الوحيد بالمنطقة، والذي تغيب عنه ابسط ظروف التطبيب، كما تطالب تنسيقية حاملي الشهادات المعطلين بزاكورة بفتح تحقيق فوري في حادث زميلتهم التي راحت ضحية الاهمال ومحاسبة المسؤولين بمستشفى الدراق .