أكدت مصادر مطلعة أنّ لجنة تفتيش جهوية حلت في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين في مستشفى الدراق في مدينة زاكورة من أجل فتح تحقيق بخصوص حادث وفاة معطلة حامل، عندما كانت بصدد الولادة. و عزت مصادر حقوقية سبب الوفاة إلى «الإهمال» في ظلّ غياب طبيب كان من المُفترَض أن يتدخّل لإنقاذ الضحية، التي فارقت الحياة متأثرة بالنزيف الحادّ الذي أصيبت به أثناء عملية الوضع، والتي فارقت خلالها الحياة هي وجنينها. ودعت فعاليات جمعوية في المدينة اللجنة الجهوية إلى «الحياد من أجل الضرب على أيدي كل مخالف للقانون»، حيث إنّ «الوضع الصحي في المدينة لا يَخفى على أحد، إذ غلبا ما يتم إحالة أغلب الحالات التي تِفد عليها من مدينة ورزازات، وهو ما يشكل عائقا أمام المرضى، خاصة عندما يعجزون عن الانتقال لإكراهات مادية. ويُذكَر أنّ مصرع الشابة رقية العبدلاوي، وهي عضو في جمعية المعطلين في المدينة، أثار موجة من الاحتجاجات في المدينة، مما عجّل بإيفاد هذه اللجنة، حيث نزل مئات السكان في مسيرة احتجاجية ليلية جابت مجموعة من الشّوارع والأزقة وشاركت فيها عدّة جمعيات وهيئات حقوقية وسياسية في المنطقة احتجاجا على الوضع الصحي. وردّد المحتجّون الذين ظلوا يحتلون الشارع حتى ساعات متأخرة من ليلة الخميس الماضي شعارات تندد ب»الإهمال» الذي يعانيه المرضى الوافدون على المستشفى المذكور، والذين «غالبا ما تتم إحالتهم على المستشفى الإقليمي في ورزازات»، في ظلّ غياب الآليات الطبية اللازمة. يُذكر أنّ الحسين الوردي، وزير الصحة، قد قرر رفع دعوى قضائية ضد طبيبين (طبيب وطبيبة) مُتخصّصَيْن في أمراض التوليد في مستشفى الدراق بتهمة «الإهمال الطبي» الذي تسبب في وفاة المعطلة وجنينها يوم الخميس الماضي.