كشفت معطيات توصلت بها «المساء» أن 20 في المائة من السكن في الدارالبيضاء يعتبر غير لائق، وتضيف المعطيات ذاتها أن العاصمة الاقتصادية تضم 50 في المائة من الإشكالية الوطنية للسكن غير اللائق. وتثير الإشكالية المرتبطة بالسكن غير اللائق جدلا واسعا في العاصمة الاقتصادية، إذ تفيد مصادر «المساء» أنه رغم الحديث عن المشاريع السكنية الكثيرة في الدارالبيضاء، فإن مشكل السكن غير اللائق ما يزال مطروحا بشكل كبير، على اعتبار أن هناك مجموعة من الإكراهات والصعوبات التي تعترض عملية إعادة إسكان المواطنين الذين يقطنون في دور الصفيح أو المناطق العشوائية. وأكدت بعض المصادر أنه في غضون السنوات المقبلة ستكون مجموعة من المنازل في الدار البيضاء مهددة بالانهيار وغير لائقة للسكن، في حال عدم تبني أي استراتيجة قائمة على إعادة ترميم المباني التي يعود تاريخ بنائها إلى خمسين سنة، حيث ستنضاف أحياء كثيرة إلى قائمة المناطق المهددة منازلها بالانهيار، كما هو الحال بالنسبة إلى المدينة القديمة ودرب السلطان والحي المحمدي وبعض الأحياء في ابن امسيك. وانكبت مصالح الوكالة الحضرية سنة 2012 على دراسة 21 مشروعا تتعلق بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح، منها 8 عمليات بسيدي مومن على مساحة 88 هكتارا بمنتوج يصل إلى 2575 بقعة مجهزة، و13 عملية في إطار البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، منها 11 عملية تم الترخيص لها، في حين توجد العمليتان المتبقيتان في طور الترخيص. ويهدف البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح إلى إعادة إسكان 43765 أسرة موزعة على 14 عملية، 13 عملية منها على شكل تجزئات لإعادة إيواء 41651 أسرة (بقعة لأسرتين)، حيث تم الترخيص ل12 عملية منها، في حين توجد عملية واحدة في طور الترخيص وعملية أخرى على شكل مجموعات سكنية على مساحة 15 هكتارا من أجل إعادة إيواء 2164 أسرة.