سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يطلع على تقدم البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء يجري إنجازه بالمحمدية على مساحة إجمالية تبلغ 645 هكتارا بكلفة 4,85 ملايير درهم
طلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بالجماعة القروية بنيخلف (عمالة المحمدية)، على تقدم أشغال إنجاز البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى (2011 - 2013)، الذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية تناهز 4,85 ملايير درهم. (ماب) وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم تنفيذ 14 عملية (13 عملية لإعادة الإيواء، وعملية واحدة لإعادة الإسكان)، مبرمجة في إطار هذا البرنامج الجهوي، الذي يروم تحسين ظروف عيش شريحة واسعة من سكان جهة الدارالبيضاء الكبرى، وكذا إعطاء دفعة جديدة للسياسة الوقائية الرامية إلى الحد من السكن غير اللائق، وبالتالي تحسين المشهد الحضري للعاصمة الاقتصادية. وتستفيد من هذا البرنامج، الذي يعد ثمرة سلسلة واسعة من الاجتماعات والمشاورات بين مختلف الشركاء، سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي، الذي يجري تنفيذه على مساحة إجمالية تبلغ 645 هكتارا، 45920 أسرة قاطنة بدور الصفيح، منها 43756 أسرة مستفيدة في إطار 13 عملية لإعادة الإيواء، و2164 أسرة مستفيدة في إطار عملية واحدة لإعادة الإسكان. ويعرف البرنامج، منذ انطلاقته في أبريل 2011، الشروع في إنجاز سبع عمليات لإعادة الإيواء تتوزع ما بين عمالة المحمدية (الزيتون، الفتح1، الفتح2، والمروة)، وعمالة مقاطعات مولاي رشيد (عملية "الفضل")، وإقليم مديونة (عملية "الحمد")، وإقليم النواصر (عملية "الازدهار"). وستمكن هذه العمليات، التي تمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 227 هكتارا، بمنتوج إجمالي يصل إلى 7640 قطعة أرضية، من إعادة إيواء 15280 أسرة بواقع أسرتين في كل قطعة أرضية . كما جرت برمجة ثلاث عمليات لإعادة الإيواء في شهر يناير 2012، ستستفيد منها 7476 أسرة. وتتوزع هذه العمليات، التي سيجري إنجازها على مساحة 105 هكتارات، بين عملية "الصفاء" بعمالة المحمدية، وعمليتي "النجاح" و"الليمون" بإقليم مديونة، فيما ينتظر الشروع في إنجاز ثلاث عمليات لإعادة الإيواء في مارس 2012. ويستفيد من هذه العمليات الثلاث، التي تمتد على مساحة 298 هكتارا، 21 ألف أسرة، وتتوزع بين أقاليم مديونة (عمليتا "القصبة" و"الرياض")، والنواصر (عملية "النصر"). كما يتضمن البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، عملية خاصة بإعادة الإسكان يجري تنفيذها على مساحة 15 هكتارا، وتستفيد منها 2164 أسرة . وسيجري إنجاز العمليات الثلاثة عشر الخاصة بإعادة الإيواء في غضون 34 شهرا، فيما ينتظر أن تنتهي الأشغال المتعلقة بإنجاز 8 عمليات تستفيد منها، 13880 أسرة، في شتنبر 2012. ويهم البرنامج كذلك، تشييد 150 وحدة من التجهيزات والمرافق العمومية، منها بالخصوص، المؤسسات التعليمية (20 مدرسة ابتدائية، و12 إعدادية، و7 ثانويات)، و13 مركزا صحيا، و8 دور للشباب، و6 أندية نسوية، و18 ملعبا رياضيا، و19 مسجدا، و28 مرفقا إداريا، وثلاثة مراكز للتكوين المهني. كما سيمكن البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، من إحداث 55 ألف وحدة سكنية، بإمكانها امتصاص جزء من الخصاص المسجل في مجال السكن الاجتماعي على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى. وبهدف ضمان إنجاز البرنامج في أحسن الظروف، جرى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية للمواكبة الاجتماعية والتقنية للأسر المستفيدة، من خلال إحداث لجن محلية وإقليمية وجهوية للتتبع، وخلق لجن تقنية لمتابعة ومراقبة أشغال التجهيز والبناء وإحداث شباك وحيد بالنسبة لكل مشروع. إثر ذلك، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقة إنجاز المشروع السكني "الفتح 1"، الذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 416 مليون درهم. ويهم المشروع، الذي يعد أحد مكونات البرنامج الجهوي لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، تهيئة 2109 قطع أرضية لإعادة الإيواء، و147 قطعة أرضية أخرى للموازنة (الاندماج الاجتماعي)، و17 قطعة مخصصة لإنجاز مرافق اجتماعية عمومية للقرب والأنشطة الاقتصادية. وسيمكن مشروع "الفتح 1"، الذي تنجزه شركة "إدماج سكن"، على مساحة إجمالية تبلغ 62 هكتارا، من إعادة إيواء 4218 أسرة. ويندرج هذا المشروع، الذي سيجري إنجازه خلال 10 أشهر، في إطار برنامج "مدن دون صفيح"، الذي يعد أحد المكونات الاستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تروم محاورها الأساسية القضاء على الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي. ويعكس هذا المشروع الاجتماعي العناية الموصولة، التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الشرائح الاجتماعية المعوزة والمحرومة، ومحدودي الدخل، من خلال تمكينها من سكن لائق بشروط تفضيلية، وضمان العيش الكريم للسكان. ويساهم في تمويل هذا المشروع الاجتماعي كل من المستفيدين (84,36 مليون درهم)، وصندوق التضامن للسكن (105,45 ملايين درهم)، ومداخيل الموازنة (155,19 مليون درهم)، والميزانية العامة للدولة (71 مليون درهم).