أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أول أمس الثلاثاء بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي (دائرة أهل الغلام) انطلاقة برنامج القضاء على دور الصفيح بحي دوار السكويلة. وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك معطيات حول هذا الحي الصفيحي، الذي يعد الأكبر بمدينة الدارالبيضاء، التي تضم 338 حيا صفيحيا تقطنها 64 ألفا و225 أسرة. كما يعتبر هذا التجمع الصفيحي الأقدم من نوعه، حيث تعود نواته الأولى إلى سنة ,1930 وتعد ساكنته ب5700 أسرة. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول منهجية التدخل للقضاء على هذا الحي الصفيحي، والتي تتضمن إعادة إيواء 2300 عائلة من خلال تهيئة وتجهيز 1150 بقعة عبر إشراك أسرتين في كل بقعة، وكذا تهيئة 137 بقعة للموازنة و24 بقعة للمرافق العمومية. وتتضمن المنهجية أيضا إقامة مرافق اجتماعية وإحداث خلية للتسيير بعين المكان وإشراك جمعيات الحي وإحداث لجنة للمصاحبة الاجتماعية. وتقدر المساحة الإجمالية للمشروع، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 335 مليون درهم، 60 هكتارا، منها 40 هكتارا لإعادة الإيواء و20 هكتارا لإعادة الهيكلة. وسيتم تمويل هذا البرنامج من خلال مساهمة وزارة الإسكان والتعمير (100 مليون درهم) ومداخيل اتفاقيات الشراكة مع الخواص (35 مليون درهم) والمستفيدون (200 مليون درهم). وسيتم تنفيذه على أربعة أشطر ستستفيد في الشطر الأول 402 أسرة و918 أسرة في الشطر الثاني و390 أسرة في الشطر الثالث و590 أسرة في الشطر الرابع. وفي السياق نفسه، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في اليوم ذاته بالدارالبيضاء انطلاقة برنامج إعادة إيواء قاطني الحي الصفيحي دوار طوما، كما اطلع جلالته بالمناسبة نفسها على تقدم أشغال عمليات إعادة الهيكلة بأحياء الهراويين والمكانسة وسيدي عبد الرحمان. وقد قدمت لجلالة الملك شروحات حول منهجية التدخل المرتبطة بمشروع إعادة إيواء قاطني دوار طوما الذي تقطنه 2887 أسرة ويمتد على مساحة 7,18هكتارا ويضم 2076 من البراريك، وتتمحور هذه المنهجية حول إعادة إسكان أسر هذا الحي وإنجاز أشغال التجهيز على مراحل للتمكن من إعادة إيواء الأسر في مدة وجيزة وإحداث مرافق اجتماعية وإشراك كل الفرقاء ضمن خلية التسيير والتأطير بعين المكان وضمان انخراط فعلي لجمعيات الحي. ويبلغ الوعاء العقاري لهذه العملية، التي رصد لها غلاف مالي إجمالي بقيمة 366 مليون درهم، 71 هكتارا تتوزع على 2203 بقع أرضية، منها 1943 قطعة لإعادة الإيواء و93 قطعة للأنشطة الصناعية، إضافة إلى مرافق اجتماعية و145 قطعة أرضية للموازنة. وتساهم الدولة في تمويل هذا البرنامج، الذي ستستمر الأشغال به على مدى أربع سنوات بغلاف مالي يقدر ب102 مليون درهم مقابل 163 مليون درهم للمستفيدين من إعادة الإيواء و101 مليون درهم للمستفيدين من أراضي الموازنة. وتقدر كلفة قطعة إعادة الإيواء ب130 ألف درهم، منها 50 ألف درهم مساهمة من صندوق التضامن للسكن و80 ألف درهم مساهمة من المستفيدين. وبالمناسبة نفسها قدمت لجلالة الملك معطيات حول تقدم أشغال عمليات إعادة الهيكلة بأحياء لهراويين ولمكانسة وسيدي عبد الرحمان. ويبلغ الوعاء العقاري لعملية إعادة هيكلة حي لهراويين (عمالة مديونة) 172 هكتارا، في حين تقدر عدد الأسر المعنية ب5350 أسرة. ورصد لهذا المشروع غلاف مالي يقدر ب53 مليون درهم، منها 48 مليون درهم مساهمة من صندوق التضامن للسكن و5 ملايين درهم مساهمة من الجهة. وتتضمن الأشغال بهذه العملية، التي تمتد على مدى 14 شهرا، التطهير السائل والكهربة وبناء الطرق. وسينتهي الشطر الأول من العملية، الذي ستستفيد منه 3320 أسرة في شتنبر .2005 وبخصوص إعادة هيكلة حي لمكانسة (عمالة النواصر) فقد رصد لهذه العملية وعاء عقاري يقدر ب70 هكتارا، وستستفيد منه 5500 أسرة. وقدرت تكلفة العملية التي تستمر على مدى 15 شهرا ب40 مليون درهم، منها 35 مليون درهم مساهمة من صندوق التضامن للسكن و5 ملايين درهم مساهمة من الجهة. وتشمل الأشغال بها التطهير السائل والكهربة وبناء الطرق. وسينتهي الشطر الأول من هذه العملية الذي ستستفيد منه 3350 أسرة في نونبر 2005 . أما في ما يتعلق بتقدم الأشغال بعملية إعادة هيكلية سيدي عبد الرحمان (عمالة الدارالبيضاء أنفا) فرصد لهذه العملية غلاف مالي يقدر ب20٫7 مليون درهم، منها 10 ملايين درهم مساهمة من المدينة و9 ملايين درهم، مساهمة من صندوق التضامن للسكن و1٫7مليون درهم مساهمة من المستفيدين. وم ع بتصرف