أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الثلاثاء 27 شاتنبر 2005 بحي النصر بوجدة انطلاقة أشغال مشروع التأهيل الحضري لمنطقة بوعمود، والذي يهم إعادة هيكلة البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية والتربوية والأنشطة المدرة للدخل، وذلك في إطار تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويهدف هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 74 مليون و726 ألف درهم إلى تحسين ظروف ولوج الساكنة المستفيدة إلى الشبكات والتجهيزات الأساسية وإنجاز مشروع مندمج من التجهيزات الاجتماعية والثقافية وتدعيم البنية المدرسية، فضلا عن إنجاز موقع للتكوين والتأهيل المهني. ويضم مشروع التأهيل الحضري لمنطقة بوعمود ثلاثة محاور، يهم الأول التجهيزات الجماعية الاجتماعية والتربوية، والثاني تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتكوين، والثالث التجهيزات والبنيات التحتية الأساسية. وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع الاجتماعي، الذي يقام بحي النور، ب260 ألف درهم ووزارة التربية الوطنية بثلاثين ألف درهم والجماعة الحضرية لوجدة ب120 ألف درهم وجمعية فضاءات الأطفال سدرة بوعمود بمائتي ألف درهم، ومجلس الجهة الشرقية بمائة ألف درهم والمحسنون ب621 ألف درهم. كما قام جلالة الملك بزيارة لمدرسة النصر، حيث قدمت لجلالته شروحات حول مشروع إعادة بناء وتجهيز المدرسة وإحداث مطعم مدرسي مجهز بغلاف مالي قدره مليونان و540 ألف درهم. ويهم المشروع، الذي تساهم فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 140 ألف درهم ووكالة التنمية الاجتماعية بمبلغ 300 ألف درهم ووزارة التربية الوطنية ب400 ألف درهم والمحسنون بمليون و700 ألف درهم، بناء 16 حجرة دراسية ومرافق إدارية وصحية وسكن وظيفي وملعب رياضي على مساحة 4500 متر مربع. وفي مجال التجهيزات الأساسية، أعطى صاحب الجلالة انطلاقة أشغال تجهيز أحد عشر حيا بتجمع الأحياء بمنطقة بوعمود بشبكة طرقية هامة رئيسية وثانوية وثلاثية، وكذا شبكة تطهير رئيسية وثانوية بغلاف مالي يناهز 66 مليون درهم و400 ألف درهم. كما قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أول أمس الاثنين بحي النهضة بوجدة، بوضع الحجر الأساس لبناء مركب مندمج للتجهيزات الاجتماعية والتربوية وفضاء للأنشطة المدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع المندمج، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 8 ملايين و778 ألف درهم، تصل مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيه إلى مليون و320 ألف درهم. ويضم المشروع دارا للشباب وناديا نسويا وحضانة ومكتبة وفضاء عموميا ومساحات خضراء وملعبا رياضيا ومسجدا وفضاء للتكوين المهني ومحلات لمزاولة المهن الصغرى. وسيساهم المشروع، في جزء منه، في الرفع من عناصر التعمير بالحي والقضاء على ملامحه القروية وخلق نشاط مهني مدر للدخل وتعزيز البنيات التحتية المدرسية به، وذلك من خلال إنجاز فضاء ملائم للعيش وإقامة تجهيزات مهيكلة (ساحة عمومية ودار للشباب وناد نسوي وحضانة ومكتبة ومساحات خضراء وملعب رياضي ومسجد) على مساحة تبلغ أربعة آلاف متر مربع بغلاف مالي يصل إلى3 ملايين و905 آلاف درهم. وتساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه التجهيزات بغلاف مالي يبلغ 260 ألف درهم، فيما تساهم المؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء (المنطقة الشرقية) ب900 ألف درهم ووزارة الثقافة (600 ألف درهم) والجماعة (250 ألف درهم) والميزانية الجهوية (590 ألف درهم) ووزارة التربية الوطنية (30 ألف درهم) والمحسنون (مليون و 815 ألف درهم). ومن جهة أخرى، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في اليوم نفسه بحي ظهر المحلة بعمالة وجدة أنكاد، على تدشين فضاء تجاري جديد لتثبيت الباعة المتجولين، واطلع جلالته بالمناسبة على تجربة نموذجية في مجال التشغيل الذاتي. ويندرج المشروعان، اللذان رصد لهما غلاف مالي إجمالي يناهز مليوني درهم ضمن البرامج الرامية إلى تشجيع الأنشطة المدرة للدخل، والتي تم تسطيرها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.