ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الاثنين 24 مارس 2008، حفل انطلاق الأشغال الفعلية لبناء قاعدة بحرية بالقصر الصغير. وذكر بلاغ لمصلحة الصحافة بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أن الأمر يتعلق بأول ميناء بحري على الضفة المتوسطية للمملكة وسيشكل قاعدة لرسو السفن التابعة للبحرية الملكية التي تتولى حماية الساحل الشمالي. وأشار البلاغ إلى أن هذا الميناء سيشكل حجر الزاوية في التغطية البحرية التي تقوم بها البحرية الملكية بمضيق جبل طارق بالمنطقة المتوسطية وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي الهام على الواجهتين الأطلسية والمتوسطية وكذا بحكم قربه من المركب المينائي طنجة المتوسط، علاوة على ما سيتوفر عليه من بنيات تحتية حديثة. وستمتد الأشغال بهذا المشروع، الذي تقدر تكلفته بمليار و390 مليون درهم، على مدى ثلاث سنوات. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، سينجز هذا المشروع بفضل شراكة بين إدارة الدفاع الوطني ووزارة التجهيز والنقل ووزارة الاقتصاد والمالية. وفي هذا الإطار، أنيط بوكالة السكنى والتجهيزات العسكرية إنجاز ثكنات ومساكن ستمكن من إيواء أفراد القاعدة البحرية وكذا العاملين بقطاع البحرية بالشمال، وذلك في إطار حي بحري مندمج مجهز بالمرافق والتجهيزات الاجتماعية والتربوية الضرورية. يشار إلى أن هذا المشروع الكبير، الذي ستنتهي الأشغال به في يوليوز2010 ، يعكس الرعاية الملكية السامية الرامية إلى تحديث وعصرنة وحدات البحرية التابعة للقوات المسلحة الملكية وخصوصا في مجال التجهيزات وتحسين ظروف العيش. وقد تم بالمناسبة تنظيم استعراض شاركت فيه مختلف الوحدات التابعة للبحرية الملكية. وبهذه المناسبة، أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مأدبة غذاء ترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وحضرها الوزير الأول وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وشخصيات أخرى. وكان قد تقدم للسلام على جلالة الملك لدى وصوله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية. وبعد استعراض تشكيلة من الحرس الملكي، تقدم للسلام على صاحب الجلالة السادة عباس الفاسي الوزير الأول، وشكيب بنموسى وزير الداخلية، وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل، وعبد الرحمان السباعي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية. كما تقدم للسلام على جلالة الملك ولاة وعمال عمالات وأقاليم جهة طنجة تطوان ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة القروية للقصر الصغير وشخصيات أخرى.