ترأس جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الثلاثاء27 شتبر 2005، بحي سيدي يحيى بوجدة مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بإنجاز المشروع المندمج الواحة الخاص بإعادة إسكان الأسر القاطنة بحي سيدي يحيى المصنف ضمن الأحياء الفقيرة في الوسط الحضري، والتي تحددت من أجل الدعم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويسعى المشروع المندمج الواحة إلى توفير سكن لائق وظروف عيش كريمة لفائدة 600 أسرة وتحسين ولوج الساكنة المعنية للخدمات الأساسية والتجهيزات الجماعية من خلال توفير المواكبة الاجتماعية اللازمة وإنجاز عدد من المرافق والخدمات الاجتماعية والإدارية تفعيلا لمنهجية القرب. كما تتوخى الأطراف المتعاقدة تشجيع وتنمية الأنشطة المهنية المهيكلة والمدرة للدخل القار عبر تعزيز قدرات التشغيل الذاتي للأشخاص والنهوض بالنشاط الحرفي والمقاولة الصغيرة، وضمان التكوين والتأهيل المهني للفئات المحرومة، إلى جانب التحسيس والتربية على المواطنة والحياة الجماعية. وستتولى مجموعة التهيئة العمران، في إطار هذا المشروع، المساهمة في إنجاز برنامج إعادة إسكان الأسر القاطنة بأحياء الصفيح بسيدي يحيى بغلاف مالي يصل إلى 23 مليون درهم، من إجمالي تكلفة المشروع (30 مليون درهم) في حين تتولى ولاية الجهة الشرقية تأمين سبعة ملايين درهم المتبقية، وتتوزع التركيبة المالية للمشروع ما بين مساهمة مؤسسة العمران بمبلغ مليون درهم، في حين يساهم مجلس الجهة بمائة ألف درهم والجماعة الحضرية لوجدة (500 ألف درهم) والنيابة الإقليمية للتربية الوطنية بثلاثين ألف درهم والمحسنون بمليونين وخمسمائة ألف درهم. ويتضمن المشروع خلق أرضية للتكوين المهني، وإحداث منطقة للمهن الصغرى (خمسة وعشرون محلا مهنيا) وإحداث فضاء لتثبيت الباعة المتجولين (مائة وحدة) بغلاف مالي يقدر بثلاثة ملايين و500 ألف درهم، منها مليون درهم على شكل مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومليوني درهم مساهمة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و500 ألف درهم مساهمة من وكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية، وقد أشرف جلالة الملك على عملية تسليم الرسوم العقارية على عدد من المستفيدين من عملية الواحة لإعادة الإسكان. كما سيتم إنجاز وتجهيز محلات تجارية للشباب بمبلغ مليون و260 ألف درهم تساهم فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب640 ألف درهم ووكالة إنعاش وتنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية ب500 الف درهم والمحسنون ب120 ألف درهم. من جهة أخرى، أعطى جلالة الملك محمد السادس مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي خلال نفس اليوم بحي النصر بوجدة، انطلاقة أشغال مشروع التأهيل الحضري لمنطقة بوعمود، والذي يهم إعادة هيكلة البنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية والتربوية والأنشطة المدرة للدخل، وذلك في إطار تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويهدف المشروع المذكور، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 74 مليون و726 ألف درهم، إلى تحسين ظروف ولوج الساكنة المستفيدة إلى الشبكات والتجهيزات الأساسية وإنجاز مشروع مندمج من التجهيزات الاجتماعية والثقافية وتدعيم البنية المدرسية فضلا عن إنجاز موقع للتكوين والتأهيل المهني، ويضم مشروع التأهيل الحضري لمنطقة بوعمود ثلاثة محاور يهم الأول التجهيزات الجماعية الاجتماعية والتربوية والثاني تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والتكوين والثالث التجهيزات والبنيات التحتية الأساسية.