أفاد بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمر بوضع برنامج استعجالي لبناء مجموعة من المساجد كل سنة. ويأتي هذا البرنامج الاستعجالي تماشيا مع إعادة الحقل الديني الذي أعلن عنه جلالته في خطاب الدارالبيضاء في 30 من أبريل الماضي. وأوضح بلاغ الوزارة أنه بعد قرار جلالته السامي بإعادة هيكلة الحقل الديني بالمملكة عن طريق إعادة تنظيم المجلس العلمي الأعلى وتوسيع نطاق شبكة المجالس العلمية وإعادة تنظيمها وتوسيع دائرة اختصاصاتها، أبى إلا أن يخص بيوت الله بكريم عنايته المعهودة، فأصدر أمره السامي بوضع برنامج استعجالي يتمثل في بناء مجموعة من المساجد كل سنة بعدد من الأحياء الهامشية بكبريات المدن المفتقرة إلى مساجد لائقة محتوى ومظهرا. وأبرز البلاغ أنه تم تحديد أماكن المساجد العشرين التي سيشرع في بنائها ابتداء من سنة2005 باتفاق مع السلطات المحلية بعد المعاينة التي تمت السنة الماضية بمختلف الأحياء التي تعتبر فيها الحاجة ملحة وأكثر استعجالا لبناء مساجد تتوفر فيها جميع الشروط المطلوبة بما في ذلك الطاقة الاستيعابية الضرورية. وذكر د. أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في تصريح صحافي أن هذا البرنامج الاستعجالي سيمول بمساهمات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبعض المحسنين. ولإعطاء انطلاقة برنامج سنة2005 وضع الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي حجر الأساس لبناء مسجد بحي الانبعاث بمدينة سلا أطلق عليه جلالته اسم (مسجد البر)، وتبلغ طاقته الاستيعابية 1500 مصل وكلفته الإجمالية ستة ملايين درهم وستستغرق مدة الإنجاز18 شهرا، فضلا عن تسعة عشر مسجدا مبرمجة برسم سنة.2005 وأشرف أمير المؤمنين بعد أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأعظم بسلا على منح (جائزة محمد السادس) للكتاتيب القرآنية لهذه السنة، وسلم الشهادات والجوائز النقدية على المتفوقين في برنامج محو الأمية ببعض مساجد المملكة. وفي سياق الاحتفالات بعيد العرش، ترأس الملك محمد السادس يوم الخميس الماضي بحي يعقوب المنصور بالرباط حفل تقديم البرنامج الوطني لمحاربة السكن غير اللائق بمدن الرباطوسلاوتمارة. ويتمحور هذا البرنامج الذي يندرج في إطار المقاربة الجديدة لمعالجة السكن غير اللائق حول ثلاثة مبادىء، تتعلق بإيقاف انتشار السكن غير اللائق الذي يشوه المجال العمراني وتوفير منتوج سكني بديل ومنافس لما يوفره سوق السكن غير اللائق من خلال مضاعفة وتيرة الإنتاج، ومعالجة الأوضاع القائمة والتي تهم860 ألف أسرة تقطن مختلف أصناف السكن غير اللائق. ويهم الشطر الأول من البرنامج الوطني لمحاربة السكن غير اللائق الذي رصد له غلاف مالي بقيمة خمسة ملايير درهم 106 آلاف و500 أسرة موزعة على عشر مدن، أي ما يناهز550 ألف نسمة، منها46 ألف عائلة تقطن بأحياء الصفيح و32 ألف و200 عائلة تقطن الأحياء غير القانونية و4300 أسرة تقطن بالأنسجة المهددة بالانهيار. كما يشمل الشطر الأول الأقاليم الجنوبية ومدينتي تمارةوالدارالبيضاء والذي يهم24 ألف عائلة من قاطني أحياء الصفيح. وحددت مدة الإنجاز في خمس سنوات (2004 -0082). بعد ذلك ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس مراسيم التوقيع على ثلاث اتفاقيات (عقد مدينة) تتعلق بالبرنامج الجديد لمحاربة السكن غير اللائق. وتتعلق الاتفاقية الأولى التي وقعها المصطفى ساهل وأحمد توفيق احجيرة ومصطفى الباكوري المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ونائب رئيس الجماعة الحضرية للرباط بمشاريع لمحاربة السكن غير اللائق بمدينة الرباط. وتتعلق الاتفاقية الثانية التي وقعها وزير الداخلية والوزير المكلف بالإسكان والتعمير ورئيس الجماعة الحضرية لسلا بمحاربة السكن غير اللائق بمدينة سلا. وسيستفيد من هذا المشروع2379 أسرة. أما الاتفاقية الثالثة المتعلقة بإنجاز مشروع (النور) بسيدي يحيى زعير بعمالة الصخيرات تمارة فوقعها وزير الداخلية والوزير المكلف بالإسكان والتعمير ورئيس جماعة سيدي يحيى زعير. عبد الغني بوضرة