عبرت الجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات بأكادير عن اعتراضها الشديد على قرار تقليص فترة الراحة البيولوجية بالنسبة للرخويات وعلى رأسها الأخطبوط إلى شهر فقط، وشدد مصدر من الجمعية على أن هذا القرار سيكون له انعكاس خطير على الثروة السمكية في المياه المغربية، كما أن ذلك لن يكون في صالح المغرب من الناحية الاقتصادية، خاصة بعد أن تراجع ثمن الطن الواحد من الأخطبوط من 130 ألف دولار إلى 4500 دولار، وذلك لكون الشركات المصدرة وجدت صعوبات في تصدير الكميات التي تم اصطيادها في المرحلة السابقة. وحذر المصدر ذاته من الاستنزاف الذي سيصيب المصايد بسبب تقليص مدة الراحة البيولوجية، فضلا عن تراجع الأثمنة وهو ما لا يعد في صالح المغرب. من جهة أخرى، نبهت الجمعية إلى البطالة التي تضرب ربابنة صيد الأخطبوط، إذ كشف مصدر من الجمعية أن 50 من ربابنة الصيد بميناء أكادير متوقفون عن العمل منذ مدة طويلة، أما في ميناء طانطان فإن 36 «رايس» يوجدون في عطالة، ولم تخف الجمعية رغبتها في الإسراع في تطبيق مبدأ مغربة منصب ربان صيد الرخويات، خاصة وأن آخر الإحصاءات التي تم إجراؤها كشفت عن وجود 103 من الربابنة الأجانب مقابل 60 مغربيا بميناء أكادير في حين يبلغ عدد الأجانب بميناء طانطان 10 ربابنة. وشددت الجمعية، على هامش اللقاء التواصلي الذي نظمته بأكادير نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة التطبيق الفوري لقانون المغربة من أن أجل محاصرة ظاهرة البطالة التي تضرب صفوف ربابنة صيد الرخويات، كما طالبت الجمعية بإرجاع البطائق المهنية للربابنة أسوة بباقي المهن كما نبهت الجمعية إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية في الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها من أطنان الأزبال التي يقذف بها يوميا أرباب البواخر خاصة الخاصة بالصيد في أعالي البحار.