تعرضت ممرضة، الأسبوع الماضي، إلى اعتداء وصف ب«الشنيع» عندما داهمت سيدة برفقة شقيقتها قاعة الولادة بالمستشفى المحلي لمدينة سيدي سليمان وانهالتا عليها بالضرب حتى أغمي عليها، واستدعت حالتها وضعها تحت العناية المركزة داخل قسم المستعجلات. وأوضح مصدر من داخل المستشفى المحلي أن أطوار الحادث تعود إلى كون السيدة سبق لها أن قامت بعملية إجهاض بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، وبعد مرور أيام معدودة أجرت فحصا مضادا فتبين من خلاله أن عملية الإجهاض لم تتم كما يجب، ما دفعها إلى زيارة المستشفى المحلي سيدي سليمان لإجراء فحص آخر. وكانت المولدة منعت السيدة مع شقيقتها من الدخول إلى قاعة الولادة، على اعتبار أن القاعة مخصصة للتوليد فقط، الشيء الذي لم يرق لهما، وطلبت منها أن تعود صبيحة اليوم الموالي لتقابل الطبيب، وعندما همت بالخروج التقت الطبيب عاد لتوه من أجل معاينة سيدة توجد في وضعية حرجة، ما دفعها إلى الاعتداء على الممرضة ونعتها ب»الكذابة»، لأنها أخبرتها بأن الطبيب غير موجود في المستشفى، ثم انهالت عليها بالضرب والرفس بمعية أختها. واستنكارا لما حصل، نظمت النقابات الثلاث بالمدينة وقفة احتجاجية الخميس الماضي أمام المستشفى، تنديدا بما تعرضت له الممرضة، مفسرة ذلك بوجود فراغ على المستوى الأمني داخل المستشفى، حيث سبق لطبيب آخر أن تعرض لاعتداء مماثل قبل أقل من شهرين.