لفظ متهم يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالقنيطرة، صباح أول أمس، أنفاسه الأخيرة بالمركب الجهوي الاستشفائي، متأثرا بمرض ألم به. واضطرت إدارة مؤسسة «حبس العواد» إلى نقل السجين «ح. ه»، 25 سنة، في 24 فبراير الماضي، إلى مستشفى الإدريسي، بعد تدهور حالته الصحية جراء إصابته بشلل نصفي لم ينفع معه علاج، ليفارق الحياة. وأفاد مصدر مطلع أن مسؤولي السجن أشعروا وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة بهذا الحادث، فيما فتحت مصالح الدائرة الأمنية الثانية تحقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة الظنين، المتابع بتهمة تكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح. من جهة أخرى، كشف بيان، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن تدهور الوضعية الصحية للمعتقلين الإسلاميين في خلية ما يعرف ب»أطلس إسني»، الذين قضوا في السجن 19 سنة، والمضربين عن الطعام منذ الفاتح من مارس الجاري بالسجن المركزي بالقنيطرة. وأوضح البيان أن بعض المعتقلين أصيبوا بحالات إغماء بسبب الإهمال واللامبالاة التي يتم التعامل بها مع إضرابهم من طرف الجهات الوصية، وأضاف أن المضربين حملوا إدارة السجن المركزي والوكيل العام للملك والمندوبية العامة لإدارة السجون، مسؤولية تردي أحوالهم الصحية، وزادوا مستطردين في البيان نفسه «بل حتى ممثلي فرنسا (الحرية والمساواة والعدالة)، فرنسا التي نحمل جنسيتها، لم تتدخل، ولم تسألنا حتى عن أحوالنا، ولا ندري لماذا لم يؤخذ إضرابنا المفتوح عن الطعام مأخذ الجد من طرف المسؤولين».