حذرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين من الحالة المتدهورة التي يعيشها العديد من السجناء المضربين عن الطعام، حيث سلطت اللجنة، الضوء، على حالة المسن حمادي الخالدي الذي يبلغ من العمر 58 سنة، والذي تم نقله على عجل إلى المستشفى بعد أن امتنع عن تناول الدواء في وقت سابق لمدة 3 أيام احتجاجا على عدم استجابة إدارة سجن تولال2 بمكناس لطلب تقريبه من عائلته. كما أكدت اللجنة المشتركة، أن الحالة الصحية للمعتقل عبد الإله القنفودي جد متدهورة بعدما أصبح يتقيأ الدم باستمرار ويمتنع عن الذهاب للمستشفى، مطالبا في الوقت نفسه بترحيله إلى سجن طنجة حيث تتواجد عائلته بدل نقله إلى المستشفى بمكناس، هذا في الوقت الذي أصيب المعتقل عادل بوتزاط بالاختناق، قبل أن يُسعف بالأوكسجين. وتحدثت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، عن حالات أخرى تعاني من تدهور كبير في حالتها الصحية بسجن تولال2 بشكل سيء كما هو الحال مع عبد الهادي الذهبي ومحمد الجرداني وأسامة ولد جمعة، وهو ما دفع الوكيل العام للملك بزيارتهم مطالبا إياهم بتوقيف الإضراب، وهو المطلب الذي تم رفضه من طرف المعتقلين إلى أن يتم تفعيل اتفاق 25 مارس 2011. في السياق ذاته، يعاني المعتقلون، أيضا، بسجن سلا2 من حالات مماثلة، حيث يخوض العديد منهم إضرابا عن الطعام منذ 9 أبريل 2012، حيث دخل المعتقل عبد الصمد بطار في يومه 70 عن إضرابه عن الطعام، هذا في الوقت الذي تم تنقيل بعض المعتقلين المضربين إلى المستشفى من أمثال عبد الرحيم البرازاني ونور الدين جرار وعلال الحلبي والمعتقل محمد حاجب، هذا في الوقت الذي أقدم السجين رضوان الزيتوني على الانتحار بشنق نفسه، بعد خوضه لإضراب عن الطعام لمدة 45 يوما دون أن يتم التفاوض معه لتحسين وضعه بسجن سلا2، حيث يرقد اليوم في المستشفى بعد أن تم التعامل مع حالته على عجل. وفي السجن المركزي بالقنيطرة، تزيد حالات المعتقلين سوءا وتتعقد يوما بعد يوم، حسب تقرير للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، بعد دخل العديد من المعتقلين بهذا السجن الأشهر بالمغرب بعد سجن عكاشة في إضرابات متوالية، إذ أفادت تقارير عن المعتقلين أن السجين محمد صادوق المعتقل على خلفية أحداث 16 ماي 2003 بالدار البيضاء، والمحكوم بالمؤبد، قد دخل في إضراب احتجاجي على سوء وضعه داخل السجن، وهو ما ينذر بتدهور حالته الصحية التي تتعقد يوما بعد يوم. وكان العديد من المعتقلين السابقين بالسجون المغربية قد انتقدوا بشكل كبير أوضاع السجناء والمعاملة السيئة التي يلاقونها داخل المعتقلات، حيث أكد المعتقل السابق عمر الحدوشي، أكثر من مرة، أنه لا يشرف المغرب أن يكون له مديرا للسجون مثل حفيظ بنهاشم، منتقدا الطريقة التي يتصرف بها مع المعتقلين الإسلاميين، متحدثا في آخر خرجاته أن بنهاشم يجب أن يكون مسجونا لا مسؤولا عن السجون المغربية.