علمت "هسبريس" أن عددا من المعتقلين الإسلاميين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ مدة، أوقفوا إضرابهم استجابة لوساطة من رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عبد العلي حامي الدين. وذكرت مصادر مطلعة أن معتقلا بسجن تولال 2 بمكناس علّق الإضراب عن الطعام الذي خاضه لأزيد من أربعين يوما، بعد أن استجابت الإدارة العامة للسجون لمطالبه المتمثلة في نقله إلى فاس، وعدم الإبقاء عليه في زنزانة انفرادية. وأكد عبد العلي حامي الدين رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان خبر تعليق عدد من المعتقلين الإسلاميين للإضراب عن الطعام الذي كانوا يخوضونه، موضحا في اتصال هاتفي مع "هسبريس" أنه انتقل إلى سجن تولال 2 يوم السبت 26 ماي الجاري رفقة المحامي عبد الصمد الإدريسي ثم إلى مستشفى بمكناس كان يرقد فيه أحد المعتقلين المضربين عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية، وتمكن من إقناعه بالعدول عن الإضراب بعد إجراءه لمكالمة هاتفية مع كل من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات وحفيظ بنهاشم المدير العام للسجون. ودعا حامي الدين إلى نهج أسلوب الحوار والتواصل مع باقي المعتقلين الذين يخوضون الإضراب عن الطعام، مُذكرا بحالة معتقل نُقل إلى سطات بطلب منه، وجد نفسه في زنزانة تأوي أزيد من 70 من سجناء الحق العام، والذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أزيد من 50 يوما امتنع أخيرا عن شرب الماء، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وطالب رئيس منتدى الكرامة بالاستجابة لمطالب المعتقل المشار إليه، والتي لا تتجاوز وضعه في زنزانة مع زملاء له.