ذكر بيان للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن المعتقل نور الدين نفيعة، الملقب ب«أبي معاذ» الموجود بسجن تولال 2 بمكناس، تم نقله إلى المستشفى في حالة خطيرة جدا، عقب امتناعه عن شرب الماء منذ يوم الاثنين الماضي، إضافة إلى خوضه إضرابا عن الطعام منذ التاسع من شهر أبريل الماضي، «مما تسبب له في فقدان القدرة على الكلام، وأصبح يتواصل بالإشارة فقط، قبل أن يدخل في غيبوبة كاملة، مما دفع سلطات السجن إلى نقله إلى المستشفى». وأضاف البيان، الذي حصلت «المساء» على نسخة منه، أن المعتقل طارق اليحياوي، المعتقل في سجن تولال 2 بمكناس، امتنع بدوره عن شرب الماء منذ الاثنين الماضي، مما تسبب له في ظهور علامات زرقاء في يديه وقدميه، دون أن تكلف الإدارة نفسها عناء نقله إلى المستشفى. وفي نفس السياق، قال أسامة بوطاهر، المنسق العام للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن «المعتقلين المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن خمسين يوما يطالبون بترحيلهم إلى سجون أخرى. وأضاف بوطاهر في تصريحه ل«المساء» أن اللجنة قامت بمراسلة وزارة العدل من أجل التدخل لدى المندوبية السامية للسجون، كما قدمت ملتمسا لخديجة الرياضي بصفتها رئيسة ائتلاف جمعيات حقوق الإنسان للدفاع عن معتقلي الرأي، من أجل التدخل لإنقاذ أرواح المضربين عن الطعام. وكشف بوطاهر عن وجود حالات كثيرة مشابهة في سجن سلا، «إلا أن صعوبة التواصل مع المعتقلين هناك، تجعلنا لا نعرف تفاصيل ما يحدث بدقة، وإن كان ما يتسرب من داخل السجن يشير إلى خطورة الأوضاع، في ظل تهديد المدير للمعتقلين بتجاهلهم إلى أن يلقوا مصير المعتقل الجزائري، الذي توفي بنفس السجن منذ أيام، بعد إضراب عن الطعام استمر سبعين يوما». يذكر أن بعض الهيئات الحقوقية تتحدث من وقت لآخر عن وقوع تجاوزات داخل السجون، وهو ما تنفيه باستمرار المندوبية السامية للسجون، التي يشرف عليها حفيظ بنهاشم.