نفذ العديد من المعتقلين، على خلفية ما يعرف بالسلفية الجهادية، بمختلف السجون المغربية، الإضراب عن الطعام؛ يومي الثلاثاء والأربعاء (20و21 يوليوز)، وذلك تضامنا من جهة أولى مع 50 معتقلا مضربين عن الطعام بالسجن المركزي بالقنيطرة، منذ منذ 23 يونيو الماضي، تحت شعار: لرفع الظلم الذي لحق بنا بداية من الأحكام الجائرة، التي صدرت في حقنا ونهاية بالتضييق النفسي والجسدي، ومصادرة كل أغراضنا الشخصية بدون وجه حق، وممارسة كل أشكال الترهيب النفسي والجسدي، ومن جهة ثانية مع بعض المعتقلين بالسجن المحلي بطنجة، الذين نفذوا الإضراب المفتوح عن الطعام منذ فاتح يوليوز الجاري، والذين قرروا الإضراب عن الماء أيضا، لمدة يومين بداية من أمس الأربعاء. وأكدت مصادر مقربة من المعتقلين المضربين، تدهور الحالة الصحية لأاغلبهم، حيث غاب البعض عن الوعي، في الوقت الذي تقيأ فيه آخرون الدم. ونفى حفيظ بن هاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وجود حالات حرجة في صفوف المعتقلين على خلفية السلفية الجهادية، موضحا في تصريح لالتجديد، أن لا علم له بالإضراب المفتوح عن الطعام، وأن من حق أي نزيل بالسجن أن يضرب عن الطعام، كما أن واجب الإدارة يفرض عليها السهر على صحتهم وتوفير الأدوية لهم ورعايتهم، لضمان حقوقهم التي يكفلها لهم القانون. وفي السياق ذاته، طالب منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الجهات الوصية، بفتح حوار مع المضربين للاستماع إلى مطالبهم والبحث عن سبل رفع ما يعتبرونه ظلما في حقهم، ويحملها مسؤولية ما قد تؤول إليه أوضاعهم الصحية. واستنكر المنتدى، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، تجاهل المندوبية العامة لإدارة السجون لمطالبهم، وفي غياب أي حوار معهم وقد صارت حالتهم الصحية تنذر بالخطر. وشدد المنتدى على تدهور الحالة الصحية للمضربين وتراجع أوزانهم، مشيرا إلى عمر معروف، وعبد الحميد أفرقي، اللذين سبق لإدارة السجن أن نقلتهما إلى مستشفى خارج السجن، تمت إعادتهما إلى مصحة السجن.