أدانت المحكمة الابتدائية باليوسفية، نهاية الأسبوع الماضي، المتهم (د / م) الذي كان تحت الحراسة النظرية على خلفية تعنيف ابنه وتعريضه لجروح وحروق بليغة، بشهر نافذ بعد أن طالبت النيابة العامة بإدانته. وقد صدر هذا الحكم بعدما توصلت فرقة الشرطة القضائية باليوسفية بتعليمات وكيل الملك الرامية لإجراء بحث في موضوع شكاية تتعلق بالضرب والجرح وحروق تعرض لها طفل قاصر يدعى ( مروان . د ) يتابع دراسته بمؤسسة خاصة من طرف والده. بعدها قامت العناصر الأمنية باستدعاء ممثل الرئيس الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باعتباره طرفا في القضية والاستماع إليه إضافة إلى مدير المؤسسة المذكورة، وبعدها تم الاستماع للقاصر الضحية وعرضه على أطباء المستشفى الإقليمي للاحسناء لإجراء خبرة طبية في موضوع الاعتداء، ليتم اعتقال ولي الأمر الذي اعترف بالمنسوب إليه، واعتبر أن هذا الاعتداء من حقه لتربية ابنه الذي سرق منه مبلغا ماليا. وقد قدم عضو المجلس الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنازلا عن المتابعة بعدما تبين أن الأب هو المعيل الوحيد لأسرته القاطنة بجماعة أولاد عمران. وكان عضو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان باليوسفية (رضوان العيروكي) قد تقدم بشكاية ضد والد الضحية، بعدما اكتشف عن طريق الصدفة وبعد زيارة للمؤسسة التعليمية، آثار الكي والضرب الذي أكده تقرير الخبرة الطبية واعتبره تعذيبا يتطلب مصاحبة علاجية نفسيا في حق الطفل. هذا وعلمت «المساء» من مصادر حقوقية، أن الحكم جاء مخففا نظرا لملتمسات الجهة المشتكية التي اعتبرت القضية إنسانية ولا بد من استحضار مخلفاتها الاجتماعية، مؤكدة على أنه من الضروري أن يتم تطبيق القانون ضد كل من سولت له نفسه القيام بمثل هذه السلوكات المنافية لحقوق الطفل بشكل عام.