قدم أحد الآباء شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، تتعلق بالضرب والجرح الذي تعرض له ابنه البالغ من العمر 7 سنوات، على يد طليقته، أسفر عن عجز مدته 20 يوما وفق الشهادة الطبية الصادرة عن المستشفى الإقليمي «سانية الرمل» والمسلمة إلى النيابة العامة بتطوان. ويقول والد الطفل ضحية الاعتداء الجسدي على يد والدته ل«المساء»، إن أسباب الاعتداء تعود إلى مغادرة الطفل القاصر بيت والدته إلى وجهة غير معلومة، دون أن تنبه الأم، المطلقة من الأب، إلى ذلك، ذلك أنها وبعد مرور وقت قصير على اختفاء الطفل، بدأت في الاتصال بعائلة الأب، محملة إياهم مسؤولية أخذ الطفل، باعتبارها حاضنته. وتقول الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك والحاملة لرقم 1/310/1340، والمؤرخة بتاريخ 27 أبريل الجاري، إن والدة الطفل مارست، عليه بعدما عاد ليلا إلى منزل جده من جهة الأم، شتى أنواع العذاب النفسي والجسدي، كما انهالت عليه بالضرب على رأسه ووجهه وعينه بواسطة حذائها الرياضي، لإرغامه قهرا على الاعتراف بأنه كان مع والده، حيث تعرض أمام إصراره على نفي ذلك، تقول الشكاية، لأبشع صور الظلم، وذلك «خوفا منها من رفع قضية تتعلق بالتقصير في الحضانة ضدها». وعلمت الجريدة أن الشرطة القضائية استمعت بناء على تعليمات النيابة العامة في محضر رسمي للأم، التي تعمل أستاذة بمؤسسة تعليمية، كما تم الاستماع إلى الطفل من طرف النيابة العامة بتطوان، ومن طرف الخلية المهتمة بشؤون الأطفال القاصرين. ويقول الأب إنه اتصل بعدة جمعيات مهتمة بأحوال الأطفال القاصرين الذين يتعرضون للعنف الجسدي أو النفسي، كما أكد في الشكاية نفسها الموجهة إلى وكيل الملك، أن ابنه وبعد تعرضه للاعتداء الجسدي من طرف الأم، امتنع عن الذهاب إلى المدرسة، خوفا من رؤية والدته، «مما سيعرضه للحرمان من الدراسة والامتحانات عل الأبواب».