أثار ملف اغتصاب التلميذة القاصر (ن.ا) استياء عميقا وسط آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة ابن حزم الابتدائية. وتمت متابعة المعلم (ع.ح) في حالة سراح بعد التحقيق معه والاستماع إليه من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان. وعرفت المدرسة الابتدائية تنظيم وقفتين احتجاجيتين يومي الخميس والجمعة الماضيين حيث شابهما انفلات كبير تميز برشق المدرسة بالحجارة من طرف المتظاهرين وتحطيم زجاج سيارة حارس المؤسسة التعليمية. وأفاد والد الطفلة البالغة من العمر ثمان سنوات أن أمها لاحظت آثار خدوش كبيرة في أعضائها التناسلية، مما جعلها تجري لها خبرة طبية في مستشفى سانية الرمل الإقليمي، أثبتت تعرض الطفلة لتحرش ولمحاولة اغتصاب متكرر، كما أثبت أخصائي نفسي أنها تعاني حالة نفسية متدهورة نتيجة ما وقع لها داخل حجرات الدرس على يد معلمها. وحكت الضحية كل تفاصيل وجزئيات التحرش الجنسي، كما أوضحت للمحققين أن المعلم كان يمدها بالموز والبرتقال ودرهما، بعد كل محاولة، كما أنه كان يهددها إن كشفت أمره أو حكت لوالدتها الممارسات الشاذة التي كانت تخضع لها من طرف المعلم. ويقول أب الضحية ل «المساء» إن ابنته تعيش حالة اكتئاب نفسي حاد، كما يطالب بمعاقبة المعتدي الذي يوجد في حالة سراح. من جهته أكد محامي الطفلة أن «المدرسة عرفت في السابق حالات مماثلة تم التكتم عليها»، الأمر الذي جعله «يحقق في الأمر لمعرفة أسماء الضحايا الأخريات اللائي تعرضن لممارسات مماثلة خلال السنين الأخيرة». وكانت تطوان قد عرفت حوادث اعتداءات جنسية متكررة آخرها في مدينة الفنيدق حيث كشف عنها حينها وتابعها مركز مساعدة النساء ضحايا العنف بتطوان، الذي وقف على حالات الاعتداء الجنسي الجماعي والمتكرر على تلميذات بإقليم تطوان، كانا وراءها رجلا تعليم يوجدان اليوم رهن الاعتقال. مصادر قضائية في تطوان أعربت عن تخوفها من طبيعة المتابعة القضائية لمثل هذه الملفات.