حذر بيتر برايت، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوربي، من أن اقتصاد أوربا مازال ينكمش، مما يجعل من الضروري على دول منطقة اليورو مواصلة الإصلاحات، في حين هون من المخاوف من أن أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم في ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة» فرانكفورتر ألجماينه زونتاج تسايتونج» الألمانية نشرت يوم الأحد قال برايت إن أسواق المال رغم أنها تبدو أكثر هدوءا في الوقت الحاضر فإنه من السابق لأوانه القول إن أزمة منطقة اليورو قد انتهت وأن على المنطقة ألا تعتمد على البنك المركزي الأوربي بمفرده. وتابع «لسوء الحظ مازلنا في مرحلة انكماش اقتصادي في أوروبا ... هناك بعض العلامات الإيجابية، لكن لم يتضح بعد ما إذا كنا عند نقطة تحول». وأضاف «يتمثل الخطر الأكبر في أن الحكومات ولاعبين اقتصاديين آخرين أصبحوا يشعرون بالرضا ولا يفعلون شيئا بأنفسهم. سيكون ذلك خطأ كبيرا وسيقوض سريعا التطورات الإيجابية». وقال إن الإصلاحات تمضي في الطريق الصحيح ويمكن بالفعل رؤية النتائج الأولية، وبصفة خاصة في أيرلندا، مضيفا أن اليونان والبرتغال تمكنتا أيضا من خفض تكاليف الأجور. وقلل برايت من المخاوف بشأن التضخم وبصفة خاصة في ألمانيا حيث ترتفع أسعار العقارات بشكل حاد مع إقبال المستثمرين على الشراء في السوق وتوقعات خبراء اقتصاديين بأن التضخم يمكن أن يرتفع إلى نحو خمسة بالمائة في الأعوام القادمة، وقال: «لا نتوقع ذلك في ألمانيا»، مضيفا أن «لدينا تفويضا لتحقيق استقرار الأسعار.»