فاجأت لجنة تفتيش من المندوبية العامة لإدارة السجون، برئاسة مصطفى لوباريز، رئيس مصلحة التفتيش في المندوبية العامة للسجون، مصحوبا بمجموعة من مفتشي المندوبية العامة وبعشرات الموظفين الذين تم استدعاؤهم من مؤسسات سجنية مختلفة (فاجأت) إدارة السجن المذكور دون أي إشعار مسبق بهذه الزيارة التفتيشية. وقد استُقدم الموظفون على متن حافلة إلى مركز الإصلاح والتهذيب «عين علي مومن» في سطات في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، حيث تفاجأ الموظف المكلف بالباب الرئيسي ب»الكوكبة» المذكورة التي شرعت في اقتحام زنازن المؤسسة دون إشعار مدير السجن، وفق ما جرت به العادة، حسب مصادر «المساء» المطلعة. وشرعت كوكبة الموظفين في مداهمة زنازن أحياء مركز الإصلاح، وهي (الامتثال، الاستقبال، السلام، الإخلاص والانضباط) حيث تفاجأ المعتقلون، الذين كانوا ما يزالون يغطّون في نوم عميق، بموظفين غرباء، أخضعوا المعتقلين لتفتيش ذاتيّ، قبل أن يشرعوا في تفتيش أسرّتهم وأغراضهم الشخصية. وأضافت مصادر «المساء» أن حالة من «الفزع» دبّت في أوساط موظفي المركز، الذين تم استدعاؤهم على عجل، فيما تفاجأ الموظفون المداومون، والذين التحقوا بمقرّات عملهم في الساعة الثامنة والنصف، بحالة الاستنفار القصوى التي كان عليها المركز. وضبطت الكوكبة خلال عملية التفتيش كميات مختلفة من المخدرات، من بينها الشيرا، وهواتف محمولة وبطاقات هاتفية، إلى جانب لائحة طويلة من الممنوعات، التي تشمل سكاكين وأدوات الطهي ووسائل كهربائية.. قبل أن يغادر عناصر لجنة التفتيش سجن عين علي مومن، والذين من بينهم موظفون استقدموا من سجون أخرى. وأكدت مصادر «المساء» أن رئيس مصلحة التفتيش في المندوبية العامة، الذي ظل في مدينة سطات حتى أمس الاثنين، شرع في تحرير تقارير ومحاضر استماع تخصّ المضبوطات وإفادات مجموعة من الموظفين الذين يشرفون على الأحياء التي ضبطت داخل بعض غرفها المخدرات والممنوعات. ومن المنتظر أن يُرفع تقرير في الموضوع إلى حفيظ بنهاشم، المندوب العامّ لإدارة السجون. يذكر أن بعض موظفي سجن عين علي مومن في سطات كانوا قد أثاروا غضبة المندوب العام حينما رفع بعضهم شعار «ارحل» عندما رفضوا إخلاء مساكن وظيفية في الحي الإداري، رغم أن بعضهم أحيلوا على التقاعد، فيما نقل بعضهم للعمل في سجون أخرى، ومع ذلك رفضوا إخلاء المساكن، مع أنهم توصلوا بإشعارات متتالية، وفق المصادر ذاتها.