تمكنت الفرقة الوطنية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية تتكون من ستة (6) عناصر تنحدر من مدينة فاس. وكشف مصدر مطلع أن أربعة معتقلين ينتمون إلى حي بنسودة، بينهم معتقل سابق تم ترحيله من الجزائر، ألقي عليه القبض أول أمس الاثنين بالحي المذكور، ويتعلق الأمر بعبد الإله الرضواني الذي سبق له أن قضى حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد ترحيله من الجزائر. وأشار المصدر ذاته إلى أن لائحة الموقوفين ضمت كذلك خالد الحميدي، مسؤول لجنة الشعارات بفرع فاس للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، الذي اعتقل فور خروجه من مسجد «المحسنين» في حي بنسودة بعد أدائه صلاة العشاء، كما اعتقلت عناصر الفرقة الوطنية بحي بنسودة في إطار الخلية ذاتها رضوان أجروش الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة. وأوقفت العناصر الأمنية كذلك زكرياء الزهور، الكاتب المحلي لفرع فاس للجنة المشتركة، الذي يدرس بالسنة الثانية شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب سايس. وشدد المصدر ذاته على أن التحريات التي تقوم بها الفرقة الوطنية تتم تحت إشراف النيابة العامة، مضيفا أن الفرقة اتصلت صباح أمس الثلاثاء بعائلات المعتقلين لإخبارهم بوجودهم في مقرها بالدار البيضاء وأن بإمكانها زيارتهم. وفي سياق متصل، أكد بلاغ لوزارة الداخلية أن الخلية المفككة كانت «تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي من أجل الالتحاق بمعاقل «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر». وأضافت وزارة الداخلية أن «التحريات أثبتت أن هذه الخلية قامت بتجنيد هؤلاء المتطوعين، وذلك بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة الذي ينشط بالجزائر، من أجل تسهيل عملية تسللهم إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي سالف الذكر». وذكر المصدر ذاته أن «من بين أعضاء هذه الخلية يوجد معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب تم ترحيله سنة 2005 انطلاقا من الجزائر، بعد محاولته الالتحاق بمعسكرات ما كان يسمى سابقا ب»الجماعة السلفية للدعوة والقتال» والتي غيرت اسمها لاحقا إلى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بعد إعلان انضمامها إلى تنظيم القاعدة». إلى ذلك، أكد أنس الحلوي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أن المعتقلين في إطار الخلية التي أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيكها لم يكن لهم أي نشاط مشبوه وكانوا يحضرون اجتماعات اللجنة التي اختارت العمل السلمي.