تمكنت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ من تفكيك خلية تتكون من 6 أفراد، يتحدرون من مدينة فاس٬ ووتنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بالفكر "الجهادي" وذلك بهدف الالتحاق بمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالجزائر. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن الاعتقالات نفذت، مساء أول أمس الاثنين، مشيرا إلى أن أربعة منهم أوقفوا بعد أدائهم صلاة العشاء بمسجد عمر بن الخطاب في حي بنسودة بفاس. ومن بين الموقوفين، حسب ما أكده المصدر ل"المغربية"، رضوان (أ)، وزكريا (ز)، وعبد الإله (ر)، معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وخالد (ل)، مشيرا إلى أنهم يوجدون في العشرينات من العمر. وأوضح المصدر نفسه أن الأظناء ينتمون إلى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين (فرع فاس)، وشاركوا في عدد من الوقفات، التي نظمتها أخيرا. وكشف بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أمس الثلاثاء، أن التحريات أثبتت أن هذه الخلية جندت هؤلاء المتطوعين٬ بتنسيق مع أحد عناصرها المتطرفة، الذي ينشط في الجزائر٬ من أجل تسهيل عملية تسللهم إلى الجزائر عبر الحدود المغربية الجزائرية، قبل إلحاقهم بمعسكرات التنظيم الإرهابي السالف الذكر. وأشار البلاغ ذاته٬ في هذا الإطار٬ إلى أنه يوجد من بين أعضاء هذه الخلية معتقل سابق في إطار قانون مكافحة الإرهاب، جرى ترحيله سنة 2005، انطلاقا من الجزائر بعد محاولته الالتحاق بمعسكرات ما كان يسمى سابقا ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، والتي غيرت اسمها لاحقا إلى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بعد إعلان انضمامها إلى تنظيم "القاعدة". وذكر البلاغ بأنه سيجري تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتأتي هذه العملية في وقت رفعت الأجهزة الأمنية درجة اليقظة لتأمين احتفالات رأس السنة. وكانت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فككت، قبل أسابيع، خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر تنظيم "القاعدة"، قصد إرسالهم لما يسمى بالجهاد بمنطقة الساحل، المتكونة من عناصر عديدة تنشط بكل من مدن الناظور، والدارالبيضاء، وجرسيف، والعيون، وقلعة السراغنة. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات أثبتت أنه، في إطار أنشطتهم المتطرفة، تمكن قياديو هذا التنظيم، منذ أشهر، من إرسال أكثر من عشرين متطوعا مغربيا، جرى تحديد هوياتهم، ل"الجهاد" في شمال مالي ضمن صفوف كل من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وحليفه "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، حيث يخضعون لتداريب عسكرية، بهدف إشراكهم في عمليات إرهابية بالمنطقة.