وضع ملف العشب الاصطناعي جامعة كرة القدم في موقف حرج، بعد أن رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم منح الجامعة شهادة المصادقة على العشب الاصطناعي الذي زودت به ملاعب سلا ووجدة ومكناس وتطوان ومراكش. ولن يكون بمقدور الفرق التي تخوض مبارياتها فوق أرضية هذه الملاعب إجراء مبارياتها الدولية فوق عشب هذه الملاعب. واستثنى الاتحاد الدولي الملعب البلدي بالقنيطرة، لأن لجنة تابعة له هي التي أشرفت على تكسيته بالعشب، معتبرا أن عشب الملعب البلدي يخضع للمعايير العالمية التي تضعها الفيفا. وفرض الاتحاد الدولي على جامعة كرة القدم إخضاع العشب الاصطناعي لخبرة مضادة ستكلف الجامعة 200 مليون سنتيم. وكانت فعاليات رياضية دقت ناقوس الخطر بخصوص نوعية العشب الذي اختارته جامعة الكرة لتزود به الملاعب الوطنية، مؤكدة أنه سيشكل خطرا على صحة اللاعبين، بيد أن الجامعة أدارت وقتها ظهرها للانتقادات، واستدعت خبيرين قالت إنهما تابعين للفيفا، أشادا بالعشب الاصطناعي وبقرار الجامعة تكسية ملاعب وطنية به. من جانبه قال يوسف لمريني مدرب فريق الجمعية السلاوية، إن رفض الاتحاد الدولي المصادقة على العشب الاصطناعي الذي تمت به تكسية عدد من الملاعب الوطنية بينها ملعب بوبكر بن عمار الذي يحتضن مباريات فريق الجمعية السلاوية لم يفاجئه، وقال ل»المساء»، «لقد كان واضحا أن العشب ليس بالجودة المطلوبة، وأن اللاعبين يخوضون المباريات فوق أرضية مطاطية تترك أثارها السلبية على اللاعبين». وأضاف» إنه عشب غير صالح، وللأسف فالأشخاص الذين تكلفوا بملف العشب الاصطناعي لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، وجعلوا ملايير السنتيمات تذهب أدراج الرياح». وزاد «ماحدث واحد من مظاهر الهواية التي تعيق تقدم كرة القدم المغربية». وسجل لمريني بالمقابل أن عشب الملعب البلدي بالقنيطرة الذي تمت المصادقة عليه من طرف الفيفا جيد، وأشبه بالعشب الطبيعي، ويتيح خوض مباريات من المستوى الرفيع فوق أرضيته. وأضاف أن الاتحاد الدولي كان منسجما مع نفسه، حينما صادق على العشب الاصطناعي لهذا الملعب. في سياق متصل أكد لمريني أنه يفضل العشب الاصطناعي على العشب الطبيعي لبعض الملاعب، التي تبدو أشبه بالحفر. يشار إلى أن جامعة كرة القدم كانت تعتزم تعميم العشب الاصطناعي على ملاعب أخرى في مرحلة ثانية. يذكر أن عددا من الفرق رفضت العشب الاصطناعي بينها أولمبيك خريبكة وحسنية أكادير، في الوقت الذي احتجت فيه فئات كبيرة من جمهور الكوكب المراكشي على قرار تكسية ملعب الحارثي بالعشب الاصطناعي، قبل أن يرضخ مسؤولو الفريق لقرار الجامعة.