تنظم جامعة كرة القدم غدا الأربعاء بداية من الساعة الثالثة ظهرا ندوة حول العشب الاصطناعي ستعرف مشاركة خبراء في الاتحاد الدولي ومكتب دراسات فرنسي ومختبر للمراقبة، بالإضافة إلى رؤساء أندية المجموعة الوطنية الأولى والثانية والجمعية المغربية للطب الرياضي وودادية المدربين. ويأتي تنظيم هذه الندوة بحسب بلاغ للجامعة يحمل توقيع كاتبها العام العربي بن الشيخ لتقييم حصيلة الإنجازات التي تمت على مستوى تجهيز ملاعب كرة القدم بالعشب الاصطناعي. وكانت الجامعة زودت أربعة ملاعب بالعشب الاصطناعي بكل من مكناس وتطوان وسلا ووجدة، في انتظار أن يشمل برنامج التعشيب ملاعب أخرى في الموسم المقبل، في الوقت الذي تحفظت فيه عدد من الأندية كأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي على تكسية ملاعبها بالعشب الاصطناعي، مفضلة الاحتفاظ بالعشب الطبيعي. وأثار العشب الاصطناعي جدلا كبيرا في الوسط الرياضي، ففي الوقت الذي لم تتردد فيه الجامعة في الدفاع عنه، معتبرة أنه سيشكل نقلة نوعية في الممارسة الكروية بالمغرب، ويساهم في جلب الجمهور إلى الملاعب، فإن عددا من اللاعبين والمدربين والأطباء وجهوا انتقاداتهم اللاذعة له، معتبرين أنه لن يساهم في الدفع بالممارسة الكروية بالمغرب، وأنه سيترك أثاره السلبية على اللاعبين. وتزايدت إصابات اللاعبين بشكل ملحوظ منذ بدء إجراء المباريات على أرضية العشب الاصطناعي. وكانت أبرز الانتقادات هي تلك التي وجهها المدرب الوطني السابق امحمد فاخر، عندما أشار إلى أن العشب الاصطناعي مضر باللاعبين، وأنه لن يخدم الكرة المغربية، متسائلا عن الجدوى من إجراء الفرق لتداريبها بأرضية ذات عشب طبيعي وخوض المباريات فوق عشب اصطناعي، بينما ذهب عبد الرحمانت السليماني المدير التقني الوطني إلى أبعد من ذلك وهو يؤكد في ندوة سابقة نظمتها»الأحداث المغربية» أن العشب الاصطناعي يقصر أمد الممارسة الكروية للاعبين، مؤكدا انه إذا كنا اليوم نشاهد لاعبين كبنشريفة ورضا الرياحي وعبد اللطيف جريندو لازالوا يمارسون في البطولة الوطنية، فإنه مع العشب الاصطناعي لا يمكن أن يحدث هذا الأمر، معتبرا تزويد الملاعب الوطنية به، لأنه ضربة للكرة المغربية. وقال «هل يمكن للمنتخب الوطني أن يجري مبارياته الدولية فوق ملاعب بعشب اصطناعي». وانضاف اللاعبون بدورهم إلى قائمة المنتقدين للعشب الاصطناعي، مشيرين إلى أنه زاد من عدد الإصابات التي يتعرضون لها.