على الرغم من عدم وفاء اجتماع أول أمس الأربعاء بوعوده المتعلقة أساسا بإشكالية الناخب الوطني، إلا أن المكتب الجامعي استغل فرصة تواجد الرئيس لطرح مجموعة من النقط التي ظلت تتقاذفها الاجتماعات السابقة، وعلى رأسها قضية إعادة الهيكلة، وقال بيان صادر عن الجامعة إن المكتب الفيدرالي راهن على مبدأ الحكامة من أجل تدبير آخر للشأن الكروي، عبر سيناريو قدمه مكتب للدراسات استند في عمله على تجارب جامعات سبقتنا إلى الاحتراف من أجل تحديد المسؤوليات وتفعيل جهاز الرقابة مع الرهان على الجودة، وسيضع مكتب الدراسات دليل المساطر رهن إشارة الجامعة لتجاوز زمن التسيير الانفرادي الذي يستنفر الجامعة كلما اقترب موعد كروي هام ويمنح الأعضاء إجازة مفتوحة بعد انتهاء الالتزامات القارية، ومنحت للأعضاء مهلة أسبوع لإبداء ملاحظاتهم النهائية حول المشروع.. وعلى الرغم مما تشكله قضية تعيين مؤطرين للمنتخب الوطني فإن إدراجها كنقطة ثانية في جدول أعمال الاجتماع يؤكد من الوهلة الأولى بأن المسألة ثانوية مقارنة مع مشروع إعادة هيكلة الجامعة، وبعد نقاش حول قضية المدرب البديل لهنري ميشيل، ارتأى المجتمعون تغليب النظرة الشمولية للمسألة، والهروب نحو مقولة «كم حاجة قضيناها بتركها»، في إشارة إلى الرغبة في ربح المزيد من الوقت لوضع ما يصطلح عليه بالرجل المناسب في فوهة المدفع المناسبة. اقترح رئيس الجامعة على الأعضاء إمكانية الانضمام، لكل من سولت له نفسه المساهمة في البحث عن متغيب يسمى مدرب المنتخب الوطني، إلى اللجنة التي عهد إليها بالتنقيب عن العقد المفقود، ولم ير مانعا في تعزيزاللجنة بكل من يحمل عناوين مدربين صالحين للمرحلة، مع التشديد على التزام كاد أن يبتلعه النسيان ويتمثل في عقد شراكة غير مكتوب مع ودادية المدربين، ولقد لمح محمد مفيد العضو الجامعي إلى رغبة الودادية في التراجع عن مبدأ المدرب المغربي أو لا أحد، وقال إن عبد الحق رزق الله لا يرى مانعا في التعاقد مع مدرب من قيمة فيرغيسون، ولا يعارض الجامعة إذا استقدمت إطارا أجنبيا من خمسة نجوم. وقرر المكتب الجامعي تمديد صلاحيات فتحي جمال كناخب وطني لأكثر من فئة عمرية، في إطار عمل يراعي التحول الذي تعرفه الجامعة، والمقصود هنا التحول في القرارات وليس المبادئ، مع توجيه شكر على الورق لجمال على مجهوداته الرامية إلى استمرار الحياة في المركز الرياضي بالمعمورة. تطرق المجتمعون باحتشام شديد لملف مراكز التكوين واستمع لتقرير الكاتب العام حول درجة تقدم الأشغال في هذه المرافق، وأكد المسؤول الجامعي بأن أربعة مراكز في طور نهاية الأشغال وحدد موعد نهاية الشهر الجاري لإتمامها، ويتعلق الأمر بمركز التكوين الجهوي بعين البرجة بالدار البيضاء، ومركز التكوين بآسفي والجديدة ووجدة، بينما أكد العضو الجامعي بأن مراكز أخرى في طور الإنجاز رغم أن واقع الحال يقول إن الجرافات لم تتوجه بعد صوب هذه المراكز، ويتعلق الأمر بمراكز التكوين التابعة للوداد البيضاوي والنادي المكناسي واتحاد الخميسات والمغرب التطواني واتحاد طنجة وأولمبيك خريبكة، وهي مؤسسات قيل إنها ستفتح أبوابها في أكتوبر القادم. بينما تدخل مراكز أخرى طور البناء في مرحلة ثالثة على أن تفتح أبوابها في وجه الناشئين في يناير 2010، ويتعلق الأمر بمراكز التكوين الخاصة بكل من الكوكب المراكشي وحسنية أكادير وشباب المسيرة والنادي القنيطري والمغرب الفاسي والفتح الرباطي، إضافة لمراكز جهوية بكل من وجدة وفاس وأكادير بشراكة مع جهة ماسة درعة. وفي الوقت الإضافي من الاجتماع الذي تجاوز ثلاث ساعات، استمع الحاضرون لمختلف المستجدات المتعلقة بالنشاط اليومي للجامعي، وكأنهم ينصتون لنشرة أخبار، هذا موجزها: الجامعة تتبنى مشروع إصلاح المنافسات الذي تقدمت به الجامعة الدولية ووضعته رهن إشارة المجموعة الوطنية لإبداء الرأي، عقدة تكسية الملعب البلدي بالقنيطرة وملعب المركز الوطني لكرة القدم بالعشب الاصطناعي من طرف الاتحاد الدولي ستوقع قريبا، تدريب عالي الجودة لفائدة مدربي فرق الصفوة سيقام في الرباط بين فاتح وسادس شتنبر القادم، مقترح بتنظيم تدريب الحكام الدوليين والفيدراليين من 25 إلى 30 غشت بالرباط، ندوة خاصة بالمدراء التقنيين الوطنيين من 24 إلى 26 شتنبر بالرباط بتعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تأجيل الدورة التكوينية حول تدبير شؤون الفرق الوطنية إلى شهر أكتوبر، وقالت الجامعة إن هذه الأجندة المشبعة بالدورات التكوينية لن تكلف خزينة الكرة شيئا حيث سيتم تمويلها من مالية الإدارة التقنية للجامعة الدولية، مع ملاحظة هامة هي أن جامعة الكرة تصر على تنظيم كل الملتقيات بالرباط في تكريس لمركزية القرار.