عقدت المجموعة الوطنية هواة اجتماعا حاسما صباح أول أمس السبت بمقر الرياضات بأكدال بالرباط قررت من خلاله تحديد يوم 23 من نونبر الجاري موعدا لانطلاق منافسات الموسم الجديد لبطولة الهواة وتقرر أيضا بعث رسالة الى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم (الاثنين) من أجل الحسم في عدد الأندية التي ستمثل كل شطر من الأشطر الأربعة. وقد عرف هذا الاجتماع الماراطوني الذي دام خمس ساعات حضور أعضاء مكتب المجموعة الوطنية للهواة وكذا رؤساء الأندية والعصب حيث ناقشوا من خلاله مجموعة من القضايا والمشاكل التي همت بالأساس موعد انطلاق البطولة ونظام الأشطر ثم مسألة الدعم والتحكيم.. وقد تخللت الاجتماع نقاشات حادة وحاسمة تطورت في بعض الأحايين الى صراعات ثنائية بين المتدخلين كادت تتطور الى الأسوء لولا تدخل رئيس المجموعة الوطنية محمد بن الصغير الذي طالب الجميع بتجاوز الخلافات والوصول الى حلول ناجعة ترضي جميع الأطراف في جو من الديمقراطية. وقد تمخض محور الاجتماع حول مجموعة من النقط الهامة أبرزها قضية الدعم لمساعد الأندية وتقسيم الأشطر ذلك أن مكتب مجموعة الهواة راهن على الجامعة للرفع من قيمة الاعتمادات الممنوحة للفرق والتي قدرت بمليار سنتيم بحيث طالبت مجموعة الهواة من الجهاز الجامعي بمدها بغلاف مالي يناهز 3 ملايير سنتيم حتى تستفيد أندية القسم الأول من منحة 30 مليون سنتيم والقسم الثاني من 20 مليون سنتيم لكن المكتب الجامعي رفض هذا الطلب بدعوى أنه ليس في مقدوره توفيره في الوقت الراهن واعدا إياهم بالتفكير في الموضوع لاحقا. أما النقطة التي أثارت جدلا كبيرا بين جميع المتدخلين هي المتعلقة بعدد الأندية التي سيضمها كل شطر من الأشطر الأربعة حيث تم الاتفاق على 14 فريقا في كل شطر لكن تدخل ممثل شطر الجنوب زاد من حدة النقاش عندما طالب بتواجد 15 ناديا في هذا الشطر الأمر الذي رفضه الجميع مستندا في تدخله على أن عصبة الجنوب كانت قد لعبت بهذ العدد من الفرق في مواسم مضت هذه النقطة احتدم حولها الصراع بين المتدخلين الأمر الذي استدعى تدخل رئيس مجموعة الهواة محمد بن الصغير من جديد حيث طالب باحترام القانون المؤطر للبطولة بالإبقاء على 14فريقا ضمن كل شطر.. وأمام تزايد وتيرة الصراعات قرر بن الصغير إرضاء الجميع رفع الملف الى الجامعة للحسم فيه. أما فيما يخص موعد انطلاق البطولة فقد قرر الحاضرون وبشكل غير رسمي تاريخ 23 نونبر الجاري كموعد لإجراء منافسات بطولة هذا الموسم وهو موعد يبقى رهينا برد جامعة الكرة على مطالب مجموعة الهواة. وقد تمت خلال هذا الاجتماع مناقشة أيضا الشق المالي خصوصا الفائض الذي سجلته مجموعة الهواة السنة الماضية والذي بلغ 400 مليون سنتيم إذ أجمع المتدخلون على عدم توزيعه على الأندية بدعوى هزالته وفي هذا الإطار صرح أحد أعضاء مكتب المجموعة للعلم «إنه لو تم توزيع هذا المبلغ على فرق الهواة فإنه لن يتجاوز نصيب كل نادي 20 ألف درهم وهو مبلغ لايفي حتى بأدنى الحاجيات الأمر الذي اضطر المجموعة الوطنية للهواة انتظار دعم الجامعة الذي سيسمح بالتأكيد بتوزيع منح مالية تتراوح بين 10 ملايين سنتيم على أندية القسم الأول فيما سيكون نصيب فرق القسم الثاني 5 ملايين سنتيم». الاجتماع تطرق كذلك لنقطة مهمة جدا تتعلق أساسا بالاستشهار الذي استأثر باهتمام جميع المتدخلين لكونه عامل سينعش خزينة الأندية الهواة ذلك أن مجموعة الهواة نجحت في إيجاد مستشهر متمثل في شركة ميدتيل للاتصال إلا أن العائق الذي وقف أمام اتمام هذه الصفقة يقول أحد الأعضاء هو العقد الذي يربط الجامعة باتصالات المغرب الراعي الرسمي لكرة القدم الوطنية وفي هذا الإطار شدد الجميع على أنه في حال ما تعذر على الجهاز الجامعي تخصيص دعم كافي للأندية فإن المجموعة الوطنية للهواة ستلجأ الى التعاقد مع شركة ميدتيل لتأمين حاجياتها ، وقد اكتسى محور واجبات التحكيم أهمية خاصة عند جل الحاضرين إذ طالب رؤساء الأندية من مجموعة الهواة التنسيق مع الجامعة من أجل مساعدة فرقهم على تجاوز مصاريف الحكام التي باتت تثقل كاهلهم مقارنة بالمداخيل الهزيلة للمباريات علاوة على بعد المسافات وفي هذا الصدد طالبت عصبة سوس بمضاعفة واجبات التحكيم والتنقل لإجراء المباريات هذا إلى جانب رفض أندية الهواة مبادرة تمكينها من اللوازم الرياضية وتعويضها بأغلفة مالية. يذكر أن مجموعة الهواة قررت في وقت سابق خوض بطولة الموسم الجديد بأربعة أشطر ستصعد عنها ثلاثة أندية فقط بدل أربعة.